رؤية كريستوفر نولان حول فيلم The Smashing Machine لدواين جونسون
أبدى المخرج العالمي كريستوفر نولان إعجابه بالفيلم الجديد “The Smashing Machine” الذي أُصدر مؤخرًا على الرغم من الأداء الضعيف له في شباك التذاكر، هذا الفيلم الذي قام ببطولته دواين جونسون تحت إخراج بيني سافدي يقدم سيرة ذاتية تعكس الصراع النفسي والإدمان الذي واجهه المقاتل مارك كير بعد خسارته الأولى، على الرغم من تلقي نولان للفيلم إيجابيات عديدة إلا أن تلك الآراء لم تنعكس على إيرادات الفيلم المتدنية في شباك التذاكر، وهو ما يثير تساؤلات عديدة عن أسباب ذلك.
تتناول أحداث “The Smashing Machine” مشوار البطل في عالم فنون القتال المختلطة وكيف أثر فشله على حالته النفسية وصراعه مع الإدمان، ورغم التحسن في استقبال النقاد وإشادتهم خلال عرض الفيلم الأول في مهرجان فينسيا السينمائي إلا أن تلك الأصداء لم تساعده على تحقيق النجاح التجاري، وقد شكلت ظرفية الفيلم موضوعًا للنقاش بين النقاد والجمهور حول أهمية تقديم القضايا الإنسانية في الأعمال الفنية ومدى تأثير ذلك على إقبال المشاهدين على السينما.
في تفاصيل الحديث حول الفيلم خلال بودكاست مع سافدي، أشار نولان إلى أهمية العمل مؤكدًا أن إيرادات الفيلم التي لم تتناسب مع ميزانيته 50 مليون دولار لا تقلل من قيمته، إذ قال نولان: “إنه عمل رائع ومؤثر وسيُفهم أكثر مع مرور الزمن،” معبرًا عن فخره بإبداع سافدي، حيث تأتي هذه التصريحات كدليل على تقدير النقد السينمائي للمضمون حيث يسعى نولان لتسليط الضوء على الأبعاد الإنسانية في الأعمال السينمائية.
رغم الحملة الترويجية الكبيرة التي رافقت فيلم “The Smashing Machine”، إلا أن النتائج تعكس تحديات عدة واجهت فريق العمل، فإن إيرادات الفيلم خلال اليوم الأول لم تتجاوز 6 ملايين دولار، مما جعله يحقق أضعف افتتاحية في مسيرة دواين جونسون السينمائية، ورغم إنفاق مبالغ طائلة على الإنتاج والتسويق، إلا أن النتائج المالية جاءت مخيبة للآمال مما يستدعي التفكير في العناصر التي تؤثر على اختيارات الجمهور وتفضيلاتهم في السينما الحديثة.
تعليقات