يعتبر الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من تجربة المستخدم على منصات ميتا، فهو موجود في كل زاوية من زوايا هذه المنصات مما يجعله جزءًا من الحياة اليومية للمستخدمين، بينما يستفيد البعض منه بشكل إيجابي، إلا أن هذا التفاعل يتطلب أيضًا اهتمامًا خاصًا، خاصةً بالنسبة للمراهقين الذين قد يجدون أنفسهم في مواقف غير مرغوبة نتيجة للتفاعل مع روبوت الدردشة، الأمر الذي حفز الشركة للبحث عن حلول تتناسب مع هذه التحديات
بحسب تقرير حديث، ارتبط بعض القاصرين بعلاقة غير ملائمة مع روبوت الدردشة، وهذا الأمر قاد ميتا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة هذه القضية، حيث يسعى المسؤولون في الشركة إلى توفير بيئة أكثر أمانًا للناشئة، مما يعكس اهتمامهم بمسؤولياتهم تجاه المستخدمين الأكثر ضعفًا الذين قد يتأثرون سلبًا بالذكاء الاصطناعي
في إعلان يوم الجمعة، قدّم آدم موسيري، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في ميتا، مجموعة جديدة من أدوات الرقابة الأبوية التي تستهدف تعزيز سلامة الاستخدام، وهذه المزايا الجديدة سترى النور مطلع العام المقبل، حيث تهدف إلى تمكين الآباء من التحكم بشكل أفضل في كيفية استخدام أبنائهم لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مما يتيح لهم خيارات عدة لمتابعة البرامج والتطبيقات المستخدمة من قبل أبنائهم
من بين الخيارات المتاحة، سيكون بإمكان الأهل حجب شخصيات معينة من روبوت الدردشة أو حتى منع أبنائهم من الوصول إليه بالكامل، مما يعكس خطوة مهمة نحو تعزيز الحماية على المنصات الرقمية، ويسعى هذا النظام إلى توفير بيئة أكثر أمانًا للناشئة، بفضل هذه الجهود المتزايدة للتكنولوجيا
سيحصل الآباء كذلك على ملخصات للمواضيع التي يتحدث بها أطفالهم مع الروبوت، على الرغم من أن موسيري لم يقدم تفاصيل دقيقة حول كيفية عمل هذه الميزة، إلا أنه أكد على أن ميتا ستقوم بنشر المزيد من المعلومات في الوقت المناسب، مما يشير إلى التزام الشركة بالشفافية مع المستخدمين وأولياء الأمور على حد سواء
على الرغم من هذه المبادرات، أكد موسيري أن مسؤولية مراقبة الاستخدام لا تُعهد بالكامل إلى الأهل، حيث يبقى روبوت الدردشة متاحًا لتزويد المراهقين بالمعلومات المفيدة، مع الحفاظ على معايير الأمان اللازمة التي تتناسب مع أعمارهم، مما يضمن أن يتمكن الجميع من استفادة إيجابية من هذه التكنولوجيا المتطورة
ستبدأ هذه الميزات الجديدة على انستغرام، وتُعتبر الخطوة الأولى في الاتجاه نحو توسيع هذه الأدوات إلى منصات ميتا الأخرى لاحقًا، وستكون أدوات الرقابة الأبوية متاحة بشكل مبدئي للمستخدمين الناطقين باللغة الإنجليزية في دول مثل الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا
تعليقات