كيت بلانشيت وجيم جارموش: لحظات سينمائية استثنائية بمهرجان الجونة
نالت النجمة كيت بلانشيت ترحيباً حاراً من جمهور مهرجان الجونة السينمائي حيث أعربت عن سعادتها بالعرض الخاص لفيلمها والمشاركة مع المخرج جيم جارموش الذي تعتبره حالة فريدة في عالم السينما وأكدت أهمية وجود المهرجانات كمكان للتعبير عن الفن والإنسانية مما يعكس قوة وأهمية الرسائل التي يحملها السينما في الوقت الراهن وأشادت بدور مهرجان الجونة في تسليط الضوء على قضايا الإنسان من خلال أفلام هادفة ومؤثرة.
وأشارت كيت بلانشيت إلى أنها أجلت عدة مشاريع فنّية بسبب انشغالها بأسرتها وأطفالها الأربعة لكنها تمكنت من العودة إلى العمل عبر التعاون مع جارموش في فيلم Father Mother Sister Brother وتجربتها السابقة معه في فيلم coffee and cigarettes الذي أضاف لها الكثير فنياً حيث تعتبر هذه الأعمال جزءاً من تراثها السينمائي الذي يهتم بالتغييرات المجتمعية وأبعاد العلاقات الإنسانية وتعكس التعاون المثمر بينهما.
وحضر العرض الخاص للفيلم العديد من الفنانين المعروفين مثل يسرا وإلهام شاهين ولبلبة وهاني رمزي وزوجته ومحمد كريم بالإضافة إلى الإعلامية مفيدة شيحة مما يعكس أهمية الفيلم في المشهد الفني وتأثيره ولتعزيز رسالة العمل الإنساني تجاه القضايا العالمية وخاصة ما يجري في مناطق النزاع ويظهر الدعم الكبير من زملائهم في المجال الفني للرسالة التي يحملها الفيلم.
تواجدت كيت بلانشيت مع أبطال فيلم Father Mother Sister Brother على السجادة الحمراء حيث حرصت على التقاط الصور التذكارية مع نجيب ساويرس مؤسس المهرجان وعمرو منسي المدير التنفيذي مما يعكس تفاعلها الحميم مع حدث مهم في الساحة السينمائية وأهمية المرحلة التي يمر بها المهرجان لاسيما في تقديم أعمال تعكس الواقع وتساهم في خلق حوار إنساني شامل حول القضايا الملحة في العالم.
تقدم أحداث الفيلم قصة مؤلمة تتناول جائلاً قصة نداء الاستغاثة من طفلة فلسطينية محاصرة في سيارة أثناء الأوضاع القاسية في غزة حيث كانت تبلغ من العمر ست سنوات وتخلص الجهود لإنقاذها إلا أن الأمل كان بعيداً مما يبرز الجانب الإنساني المأساوي في مختلف الصراعات وأهمية دور السينما في توصيل هذه القصص التي قد تكون لم يسمع بها الكثيرون ويجب أن تبقى جزءاً من الذاكرة الجماعية للأمة.
تسرد الأحداث الحقيقية تلك القصة لشهر يناير 2024 عندما تلقى الهلال الأحمر رسالة استغاثة مؤلمة من الطفلة ليان حمادة التي لطالما رنّت بالإنسانية في ظل الأزمات والحروب في المنطقة بالرغم من المعاناة الشديدة مما يشدد على الحاجة الملحة للإنسانية لتقديم الدعم الحقيقي للمتضررين وحول التأثير الكبير الذي يتركه الفن في تجسيد مثل هذه الأزمات والمواقف بحساسية عالية مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه البشرية في هذه اللحظات.
تعليقات