إطلاق المتحف المصري الكبير: تجمع فني عالمي يضم 218 فناناً مصرياً
في حدث تاريخي تتجه إليه أنظار العالم يستعد المتحف المصري الكبير لافتتاح أبوابه في احتفالية استثنائية تجسد عظمة الحضارة المصرية وتبرز ريادتها في مجالي الثقافة والفن، يعكس هذا الافتتاح أهمية مصر كمركز حضاري عريق استطاع أن يكون له تأثير واسع على مر العصور، كما يمزج الحدث بين الماضي المجيد والحاضر الزاهر ليقدم تجربة فريدة للزوار، سيشمل الحفل مجموعة متنوعة من العروض الفنية التي تعكس الإبداع المصري الأصيل مع تأثيرات عالمية.
تشارك في الاحتفالية مجموعة من الفنانين المصريين تضم 218 عازفًا وكورالًا وراقصًا بالإضافة إلى عدد من الموسيقيين العالميين تحت قيادة مايسترو مصري، سيمثل هذا التجمع الفني لوحة فريدة تعكس التنوع والانسجام في الفنون بين مصر والعالم، حيث يتم التركيز على تعزيز الهوية الثقافية المصرية وتعزيز مكانتها التاريخية، والاحتفالية تظهر كيف يمكن للفن أن يجمع بين ثقافات متعددة في تناغم فني مدهش.
يحرص المنظمون على أن يكون جميع المشاركين في الاحتفال من الفنانين المصريين لتأكيد الهوية الثقافية، فيما يساهم بعض العازفين العالميين في تضفير الألوان الموسيقية المختلفة مع تصاعد الأداء الفني، هذه اللوحة الفنية تمثل عملاً مستمرًا يرتكز على الإبداع والابتكار، وسيكون الحفل فرصة للفت الأنظار نحو الموروث الثقافي المصري العريق والدور البارز للفن في توحيد الشعوب.
من المقرر إقامة الاحتفالية الرسمية يوم السبت الأول من نوفمبر بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكوكبة من رجال السياسة من مختلف دول العالم، ستمثل هذه الفعالية تأكيدًا على ما حققته مصر من ازدهار ثقافي وحضاري، كما ستكون فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات الفنية والثقافية التي تجسد تضافر الجهود المصرية لجعل الثقافة والفن جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية.
بعد الاحتفال الرسمي سيستقبل المتحف المصري الكبير عددًا من الزيارات الخاصة في الثاني والثالث من نوفمبر لضيوف مصر، ليبدأ بعد ذلك في استقبال الزوار من جميع دول العالم في الرابع من نوفمبر، ستكون هذه الزيارة فرصة لتجديد التجارب الثقافية وتعزيز الوعي بتاريخ مصر، كما توفر للزوار فرصة اكتشاف التراث الفريد الذي يجعل لمصر مكانة خاصة في قلوب محبي الفنون والحضارات عبر التاريخ.
يصادف هذا اليوم الذكرى الـ103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، مما يجعل الزيارة فرصة استثنائية للاستمتاع بتجربة تمزج بين عبق التاريخ وروعة الحاضر، سيكون الزوار أكثر قدرة على استشعار قيمة التراث المصري العظيم والامتياز الذي تتمتع به البلاد في مجال الآثار والثقافة، وفي هذا السياق يتجه الجميع نحو ملتقى حضاري يخلق جسور التواصل بين الماضي والحاضر.
تعليقات