جوجل تطور تقنيات جديدة لدمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقات الرسائل باستخدام “نانو بانانا”

جوجل تطور تقنيات جديدة لدمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقات الرسائل باستخدام “نانو بانانا”

تختبر جوجل حاليًا دمج نموذج “نانو بانانا” القائم على الذكاء الاصطناعي، والذي يعتبر من أبرز نماذجها الناجحة، وهذا يعني أن المستخدمين سيكون لديهم القدرة على إنشاء صور باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر في محادثاتهم النصية داخل تطبيق الرسائل، تتيح هذه الميزة تحويل النصوص إلى صور بشكل يومي وبدون الحاجة لفعل أي شيء معقد، وهذا يعزز من تجربة الاستخدام ويعطي للمستخدمين إمكانية أكبر للتعبير عن أنفسهم بشكل مرئي ومبتكر.

تتميز تقنية “نانو بانانا” بقدرتها الفائقة على الحفاظ على ملامح الأشخاص في الصور المتولدة، وهي حققت نجاحًا ملحوظًا منذ إطلاقها الأول، وقد أظهرت أحدث إصدارات تطبيق الرسائل رموزًا تشير إلى هذه الميزة، ومن بين هذه الرموز هناك رمز “بانانا” الذي يظهر عند الضغط المطول على أي صورة في المحادثة، ومع أن هذا الرمز لا يعمل بشكل فعلي في الوقت الحالي، إلا أنه يعكس بوضوح اتجاه جوجل نحو دمج تقنية الذكاء الاصطناعي في المناقشات اليومية.

تأتي هذه الخطوة من جوجل في إطار معركة تنافسية قوية مع ميتا التي أطلقت سابقًا مولد الصور “Imagine” ضمن منصات واتساب وفيسبوك ماسنجر، حيث يتيح للمستخدمين إنشاء صور مخصصة بطريقة مباشرة ضمن الدردشة، هذا الجمود في المجال يتطلب من جوجل تقديم ميزات مبتكرة لتحقيق التفوق وضمان استمرارية التجربة المميزة لمستخدميها.

تجمع تقنية “نانو بانانا” بين دقة التفاصيل والقدرة على الاحتفاظ بالتشابه بين الأفراد، الأمر الذي يجعلها خيارًا مثاليًا لمستخدمي الإنترنت، الذين يبحثون عن إنشاء ميمات ذات طابع تفاعلي، وتضفي على الصور عنصرًا من الفكاهة والمرح في تفاعل الأصدقاء، تساهم هذه الميزة في إثراء محتوى المحادثات بشكل كبير وتجعلها أكثر جاذبية وتنوعًا.

من المتوقع أن تكون إضافة هذه الميزة الجديدة خطوة مثيرة للمستخدمين، حيث ستمكنهم من إنشاء الصور أو الميمات بشكل فوري دون الحاجة إلى الانتقال بين التطبيقات، ولكن يبقى السؤال هنا حول مدى الحاجة الفعلية لهذه الميزة، خاصة لأولئك الذين يفضلون البساطة والرسائل النصية التقليدية دون تعقيدات تقنية.

إذا تمكنت جوجل من تطوير تجربة سلسة وسهلة الاستخدام مع “نانو بانانا”، فإن الإضافة الجديدة قد تتحول إلى أداة ترفيهية وفعالة تعزز من جودة التواصل بين الأفراد، مع ذلك سيظل هناك قطاع من المستخدمين الذين يفضلون الاعتماد على الصور المتحركة التقليدية، مما يعكس التنوع في احتياجات المتابعين ورغبتهم في تجربة أشكال جديدة من التواصل عبر الإنترنت.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.