توأمك الرقمي: مستقبل الصحة الجسدية والنفسية في عصر التكنولوجيا

توصل فريق بحثي من جامعة ديوك وجامعة كولومبيا إلى ابتكار رقمى يعرف بـ”التوائم المعرفية الرقمية”، ويعتمد على توجيه قدرات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة الخاصة بالشخص من أجل توليد نسخة رقمية عنه، يهدف هذا الابتكار إلى مساعدة الأفراد في فهم أفكارهم واكتشاف الأمراض المحتملة التي قد تصيبهم، كما أنه يعزز قوة ذاكرتهم ويزيد من تركيزهم، بالإضافة إلى توفير تمارين تساعد على تفادي تدهور الذاكرة وتحسين الأداء العقلي والبدني.

استلهمت فكرة التوائم الرقمية من الأجهزة الذكية مثل الساعات الذكية وأجهزة تتبع النشاط ومستشعرات النوم، التي تتيح تدفقًا مستمرًا من البيانات الحيوية، تعتمد النسخة الرقمية على معلومات مثل معدل ضربات القلب وجودة النوم لتوقع الأمراض المحتملة والحالة العقلية للفرد، ومن المتوقع أن يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل وتجميع هذه البيانات ضمن نظام متكامل قادر على إجراء تلك التنبؤات بدقة وفعالية، كما يغطي هذا النظام جوانب متعددة من الحياة الصحية والنفسية.

تعد التوائم الرقمية مرشحة لتكون إحدى أبرز ثورات الطب وعلوم الإدراك، حيث تسهم في تغيير نمط التفاعل بين التكنولوجيا والصحة، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الشخصية يمكن أن يساعد في تقديم استشارات صحية دقيقة وتحفيز الأفراد على تحسين أنماط حياتهم، ومن خلال دمج التحليلات المتقدمة يمكن إجابة أسئلة جوهرية حول الصحة النفسية والجسدية بطريقة غير مسبوقة، مما يفتح آفاقًا جديدة للفهم والتطوير.