كيت بلانشيت: دور الفن في تعزيز الأمل والتمكين للاجئين

قالت كيت بلانشيت خلال الجلسة الحوارية في مهرجان الجونة السينمائي إن السينما تهدف بالأساس إلى خدمة الإنسانية وتجمع الناس حول قضايا مهمة تتعلق باللاجئين والقصص الإنسانية المختلفة، وأكدت على ضرورة أن نولي اهتمامنا للقضايا الإنسانية ونعبر عن معاناتهم، حيث تعكس تجاربهم واقعًا مؤلمًا يتطلب تسليط الضوء عليه وفتح النقاش حوله، ويجب أن نسخر الفن لرفع الوعي وتعزيز الإنسانية في المجتمع بأسره.

وأضافت كيت بلانشيت أنها تسعى دائمًا للتعبير عن وجودها كبشر يتعاملون بإنسانية ويعملون معًا لتحقيق الأمان في عالم مليء بعدم اليقين، ولفتت إلى ضرورة أن نأخذ لحظات للتفكر ونتحدث عن معاناة النازحين، فهؤلاء الأشخاص ومن خلال قصصهم يحملون في قلوبهم الأمل والدروس التي يمكن أن تلهم العديد، وقد كانت ثمرة هذا الجهد تطوير صندوق لدعم هؤلاء النازحين منذ عامين ماضيين.

تكريم مهرجان الجونة السينمائي لكيت بلانشيت جاء من خلال منحها جائزة بطلة الإنسانية، حيث كانت ضيفة شرف النسخة الثامنة من المهرجان، وهي ليست مجرد نجمة سينمائية لكنها أيضًا ممثلة ومنتجة وسفيرة للأمم المتحدة، تسعى لتوحيد الجهود لدعم القضايا الإنسانية وإحداث فرق حقيقي في حياة الأشخاص الأكثر احتياجًا ورفع Voices هذه الأصوات إلى السطح.

بلانشيت حازت على جائزتي أوسكار وتتمتع بشخصية جذابة تؤهلها للعمل في مجالي السينما والعمل الإنساني على حد سواء، وقد أثبتت قدرتها الفائقة من خلال أدوارها المختلفة في الأعمال السينمائية مثل “إليزابيث” و”كارول” و”تار”، كما تم تكريمها على تغطيتها للمواضيع ذات العمق الإنساني من خلال مشاركتها الفعالة في الإنتاج المسرحي السينمائي الذي يعكس الواقع الاجتماعي والإنساني.

أبعد من اللون الفني بلانشيت هي رمز للتواصل الإنساني، فمنذ عام 2016 كانت السفيرة العالمية للنوايا الحسنة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وحرصت على الاستفادة من منصتها لتسليط الضوء على قضايا اللاجئين في جميع أنحاء العالم، حيث قامت برحلات عدة إلى مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان وبنغلاديش وغيرها، وشاركت في هذا الجهد الإنساني لإيصال أصواتهم والمساهمة في إحداث فارق في حياتهم.