تهديدات أمنية خطيرة تواجه النجوم وكيفية التصدي لها
واقعة تعرض نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان لسرقة مسلحة في باريس عام 2016 كانت واحدة من أكثر الحوادث تأثيرًا في الوسط الفني وقد أثارت قلقًا عالميًا بالإضافة إلى الإضاءة على مسألة سلامة النجوم، مؤخرًا تفاجأ الجميع بإعلان كيم عن تعرضها لمحاولة اغتيال من قبل شخص مقرب منها، وهو الأمر الذي دفعها لتعزيز إجراءاتها الأمنية بشكل غير مسبوق لجعل نفسها أكثر أمانًا في الحياة اليومية الخاصة بها، إذ لا يمكن الاحتفاء بالنجومية دون مواجهة المخاطر.
هذه الاعترافات جرت خلال الإعلان الترويجي للموسم السابع من برنامجها الشهير “The Kardashians”، حيث عبرت كيم عن مشاعرها المتأثرة حينما قالت: “تلقيت اتصالاً من المحققين، شخص قريب جدًا مني حاول قتلي”، ومع تنامي ظاهرة هوس المعجبين وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت حياة الفنانين أكثر عرضة للتهديدات سواء من محاولات اقتحام أو تهديدات مباشرة أو حتى شائعات حول عمليات اغتيال، لذا من المهم فحص هذا الموضوع بجدية أكبر.
مع تعاظم النقاش حول المخاطر التي قد يتعرض لها فنانو هوليوود بسبب هوس الجمهور، من المهم تناول أبرز النجوم الذين واجهوا تهديدات أمنية حقيقية أو مزعومة خلال السنوات الماضية، إذ تُبرز هذه الحوادث أهمية اتخاذ احتياطات أمنية على مختلف الأصعدة لتفادي أي حوادث مؤسفة قد تتسبب في أذى للنجوم وأسرهم.
في أكتوبر من عام 2016، تعرضت كيم كارداشيان لموقف مرعب ومزلزل حيث اقتحم مسلحون فندقها في باريس واحتجزوها تحت تهديد السلاح، وسرقوا منها مجوهرات تزيد قيمتها عن 10 ملايين دولار، وذلك الحادث دفع كيم إلى إعادة النظر في أسلوب حياتها العامة حيث توقفت عن مشاركة تفاصيل خاصة حول حياتها ومواقع تواجدها في الوقت الحقيقي حفاظًا على سلامتها وأمنها الشخصي.
تُعتبر تايلور سويفت واحدة من أكثر النجمات تعرضًا للمطاردة من قبل المعجبين المهووسين، حيث أُلقي القبض على عدة أشخاص حاولوا اقتحام منزلها في نيويورك أو إرسال رسائل تهديد مباشرة، وقد أكدت مصادر أمنية في عام 2023 أن تايلور اتخذت إجراءات أمنية مشددة تشمل استخدام سيارات مراقبة وتوفير حراس شخصيين لها بعد ما تلقته من تهديدات عبر الإنترنت، هذه الإجراءات تعكس أهمية الأمان النفسي والجسدي بالنسبة للفنانين.
الملكة مادونا، التي واجهت أيضًا عدة حوادث أمنية مقلقة، تتذكر جيدًا تلك الحادثة التي وقعت في التسعينات عندما حاول أحد معجبيها اقتحام منزلها في لوس أنجلوس وهو يحمل سكينًا، ورغم القبض عليه سريعًا، إلا أن ذلك الحادث تبعه شعور بالخوف وعدم الأمان، حيث عبرت عن تأثرها بقولها: “الشهرة لا تحمينا بل تجعلنا أهدافًا أسهل” مما يعكس تحديات الشهرة في عالم اليوم.
خلال مسيرتها الإنسانية، تلقت أنجلينا جولي العديد من التحذيرات الأمنية خلال زياراتها لمناطق النزاع مثل سوريا وأفغانستان، حيث تم تصويرها وهي برفقة فريق حماية تابع للأمم المتحدة، كما تم الكشف عن محاولة أحد المتطرفين الاقتراب من موقع زيارتها في عام 2013، لكن تم منعه في اللحظة المناسبة، يُظهر ذلك أن القضايا الإنسانية تعزز من خطر التعرض للتهديدات والأعمال الإجرامية.
النجم البريطاني هاري ستايلز عانى من ملاحقة طويلة من إحدى المعجبات المهووسات، التي لاحقته برسائل تهديد ومحاولات للتواصل لكن دون رغبة منه، وفي عام 2022 أصدرت المحكمة أمرًا قضائيًا يمنعها من الاقتراب منه بعد أن اعترفت الشرطة بخطر محتمل على سلامته، هذا الأمر يسلط الضوء على ضرورة حماية النجوم من التعرض للتهديدات المستمرة.
أما ليدي جاجا فقد واجهت واحدة من أغرب الحوادث، إذ تم خطف كلبيها من نوع بولدوج فرنسي بعد إطلاق النار على مساعدها، ورغم أن هذا الحادث لم يكن موجهًا لها مباشرة، إلا أنها تلقت تهديدات عبر الإنترنت بعد ذلك، مما دفعها إلى زيادة عدد الحراس الشخصيين وتخفيف ظهورها العلني لفترة قصيرة، وبذلك يتضح أن شهرة النجوم تأتي مع مخاطر متعددة تتطلب احتياطات دقيقة.
بالرغم من عدم تأكيد التهديدات رسميًا، نشرت وسائل الإعلام الأمريكية خبرًا في عام 2018 عن تحقيقات في مخطط محتمل لاستهداف بيونسيه وزوجها جاي زي خلال جولتهما الغنائية، وإن كان فريقهما قد نفى ذلك، إلا أن الشائعات أثارت قلقًا لدى الجمهور وأبرزت مخاطر كون النجم عالمًا دائم الحضور.
تعليقات