كواليس اللقاء التاريخي بين جابى خورى ويوسف شاهين وتأثيره على السينما العربية

أقيمت جلسة نقاشية خلال مهرجان الجونة السينمائي حول المخرج الراحل يوسف شاهين وتأثيره العميق على الأجيال السينمائية العربية من دول متعددة مثل تونس والمغرب والجزائر ولبنان، وقد حضر الجلسة عدد من الشخصيات البارزة في صناعة السينما مثل يسر والمنتج جابي خوري والمنتجة ماريان خوري إلى جانب مخرجين آخرين مثل فريد بوغدير وفاروق بلوفة للحديث عن إرث المخرج الكبير وتأثيره عليهم، وقد رحبت الجلسة بالجميع حيث كانت فرصة لتبادل الأفكار والخبرات.

حضر هذه الفعالية عدد من النجوم مثل حسين فهمي ويسرا اللوزي ومحمود حميدة والمخرجين خالد يوسف وعمر عبد العزيز، وكذلك الفنانة التونسية رشا بن معاوية والمنتج محمد حفظي وروجينا وعدد آخر من صناع السينما وضيوف المهرجان، مما أضفى جوًا خاصًا على الحدث حيث كانوا يتبادلون الذكريات والقصص حول السينما وعطاء يوسف شاهين الذي لا ينسى والذي أثر في الجميع بطرق عدة.

في بداية الجلسة قام المنتج جابي خوري بمشاركة تجربته الشخصية حيث أوضح أنه دخل عالم السينما بمحض الصدفة كونه كان مهندس كهرباء أتى إلى مصر لمتابعة عمله، وفي إطار حديثه عن القدر الذي قاده للعمل مع يوسف شاهين، أشار إلى أنه تم اقتحام هذا المجال بعد أن طلب منه شاهين العمل معه بعدما أمضى ثلاثة أشهر في المكتب، وكان يتحدث خلالها عن الكهرباء فقط.

وأضاف خوري أنه في أول يوم قرر شاهين فتح النقاش حول العمل، وطلب منه أن يبدأ في الانخراط في العمل السينمائي، حيث قضيا عدة ساعات يوميًا في مناقشة مختلف جوانب العمل، مما جعله يشعر بالأمان في هذه البيئة الجديدة، وذكر كيف أن العلاقة بينهما تطورت من خلال تفاصيل المشاريع وأهمية الالتزام بها في مختلف الجوانب المالية والفنية.

وتحدث عن بدايته العملية مع شاهين عندما أبلغه بسؤاله عن راتبه، ومن هنا بدأ الحديث عن عبقرية المخرج الراحل الذي كان يعرف كل تفاصيل صناعة السينما، وأكد جابي خوري أن يوسف شاهين كان يتمتع بفهم عميق بكل فروع السينما حيث كان يذهب إلى عمق العمل السينمائي بشكل ملحوظ، مما أعطى رؤيته طابعًا خاصًا جعلته فريدًا في مجال الإخراج.

كما أشار إلى أن يوسف شاهين كان لديه حس موسيقي متفرد، وعبقرية في إدارة الموقع وفهم كل فرد في فريق العمل، حيث كان يعرف مهام جميع العاملين بدقة، وعلى الرغم من وجود العدد الكبير من الأشخاص إلا أنه كان يطلع على كل التفاصيل، وهذا ما جعله دائمًا في مقدمة الرواد في صناعة السينما، معبرًا عن إعجابه الشديد بمدى احترافيته وقدرته على الإبداع في عمله.