نجوم السينما يتألقون على الريد كاربت في مهرجان الجونة لفيلم إسكندرية كمان وكمان

تجمع المهرجانات السينمائية العديد من الفنانين وعشاق الفن حيث شهد مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة حضور مجموعة من النجوم على السجادة الحمراء لفيلم إسكندرية كمان وكمان الذي أخرجه الراحل يوسف شاهين وكان من بين الحضور حسين فهمي وزوجته يسرا وإلهام شاهين وماريان خوري بالإضافة إلى الإعلامية مفيدة شيحة مما أضفى أجواء من الفرح والاحتفال على الحدث البارز في عالم الفن السابع، وقد كانت هناك أجواء من البهجة بين الحضور أثناء عرض الفيلم وتسجيل الصور التذكارية.

فيلم إسكندرية كمان وكمان يعتبر محطة مهمة في مسيرة يوسف شاهين حيث يعرض للمرة الأولى ضمن احتفالات المهرجان بمرور مائة عام على ميلاده، الفيلم هو جزء من سلسلة تمحورت حول جزء من حياة شاهين وما عاشه من أحداث فنية واجتماعية شائقة، ويأتي بعد فيلمي إسكندرية ليه وحدوتة مصرية حيث يعكس تجاربه وتأملاته في الحياة وأثر المهرجانات السينمائية على عمله، وقد أضفى القيمة الفنية والتاريخية لهذا الفيلم الحاجة للاحتفاء به على نطاق واسع.

الفيلم يلقي الضوء على تجربته الشخصية في مهرجان برلين السينمائي حيث حصل على جائزة الدب الفضي ويمثل إضافة مهمة لتاريخ السينما المصرية، يعرض أيضًا لحظات حاسمة من تاريخ الحركة الفنية المصرية منها اعتصام الفنانين في ثمانينيات القرن الماضي اعتراضاً على قانون يعطي النقيب حق الترشح على الدوام مما يعكس أهمية العمل وتوجهاته الاجتماعية والسياسية خلال تلك الفترة، وهناك تفاعل رائع بين الجمهور والحضور في المهرجان.

بطولة الفيلم تضم مجموعة من الأسماء اللامعة في السينما المصرية مثل حسين فهمي ويسرا وتحية كاريوكا وهشام سليم بالإضافة إلى عبلة كامل وعمرو عبد الجليل، كما ساهم المخرج يسري نصر الله في العمل كما ساعد في كتابة السيناريو مع فريق العمل حيث أضافوا طابعهم الشخصي للإنتاج مما جعل الفيلم ينفرد بأسلوبه، وأدار الدكتور رمسيس مرزوق عملية التصوير بينما أبدع الفنان محمد نوح في وضع الموسيقى التصويرية التي أسهمت في تضمين العمل لمسة جمالية خاصة.

شهد الجمهور عرض النسخة المرممة من الفيلم في عام 2018 بمناسبة الحدث، حيث تم إحياء ذكرى رحيل يوسف شاهين من خلال تقديم مجموعة من أعماله البارزة، وتضمن العرض أفلامًا أخرى مثل بابا أمين والأرض وباب الحديد مما أتاح للجمهور فرصة لاستعادة ذكرياتهم مع سينما شاهين والتمتع بالفن الذي أثر بشكل كبير على المجتمعات من حولهم، وهكذا فإن مهرجان الجونة أثبت مرة أخرى أنه منارة للفن والإبداع.