فيلم نهاية الفلسطيني يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان وارسو السينمائي
فاز الفيلم الفلسطيني القصير “نهاية” للمخرج ورد كيّال بالجائزة الكبرى في مهرجان وارسو السينمائي خلال عرضه العالمي الأول في دورته الحادية والأربعين حيث ترك الفيلم أثرًا عميقًا في نفوس المشاهدين ولجنة التحكيم على حد سواء، يعكس الفيلم معاناة الشعب الفلسطيني في وقت معقد من تاريخه المعاصر، وقد حظي بشهادات تقدير واسعة وسط الأوساط السينمائية
عند استلامه الجائزة عبر ورد كيال عن امتنانه للجنة التحكيم وأراد أن يسلط الضوء على أوضاع غزة حيث أكد أن الحرب هناك قد انتهت ولكن الإبادة الجماعية لم تتوقف بعد، وأشار إلى الحصار المفروض على غزة ومحدودية المساعدات الإنسانية الممنوعة، مما أدى إلى ظروف معيشية قاسية حيث خلت المدينة من الطعام والماء والمدارس والمرافق الطبية، ورغم هذه الظروف القاسية لا يزال هناك أمل يدعو إلى عدم ترك الشعب الفلسطيني وحده في هذه الأوقات العصيبة
تدور أحداث الفيلم حول رجل يسير في شوارع حيفا الخالية في ليلة عاصفة، تحاول شخصيته إشعال سيجارته ولكن الرياح والمطر يعوقانه، وفي إحدى محاولاته يقترب منه شخص غريب ليعرض عليه المساعدة، يقدم الفيلم رؤية نقدية للعالم الخارجي حول الأوضاع في غزة ويتساءل عن مسؤولياتهم تجاه أهلها، ومن الناحية التقنية تم تصوير الفيلم بلقطة واحدة مما يزيد من تعقيد العملية الإبداعية
الفيلم هو من تأليف وإخراج ورد كيّال، وهو انتاج دونا حوّا وتصوير أشرف دواني، وشارك في المونتاج نور أبو كمال بينما اهتم إلياس عبد المالك بهندسة الصوت، وقد تولت شركة MAD Distribution توزيع الفيلم في العالم العربي بينما تتولى MAD World مهام تسويقه في بلدان أخرى حول العالم، تعتبر هذه الخطوة استمرارية لجهود الفيلم الفلسطيني في الوصول إلى الجمهور العالمي
ورد كيّال هو مخرج فلسطيني بارع حيث عرض فيلمه القصير الأول “حمزة: أطارد شبحًا يطاردني” في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتلقى الفيلم تقديرًا واسعًا مما أهله لعرضه في مهرجانات عالمية متعددة، وحاليًا يعمل كيّال على مشروعه الروائي الطويل الأول بالإضافة إلى فيلمه القصير الثالث، مما يؤكد التزامه بإنتاج أعمال فنية تعكس قضايا مجتمعه.
تعليقات