تسليط الضوء على تجارب محمد عزمي: رحلة ممثل ذو همم في السينما

وعد المخرج شريف عرفة الفنان محمد عزمي من ذوي الهمم بمشاركته في أول عمل سينمائي جديد يقدمه شريف عرفة، جاء ذلك بعد سؤال وجهه محمد عزمي حول قلة الاستعانة بالممثلين من ذوي الهمم وذلك خلال جلسة حوارية كانت قد أدارها الممثل عباس أبو الحسن، هذه الخطوة تعكس اهتمامًا متزايدًا بتوسيع دائرة مشاركة ذوي الهمم في الفنون، والتي تعتبر جزءًا أساسيًا من مجتمعنا الثقافي والفني، تفتح هذه المشاركة الأبواب لفرص أكبر للفنانين المبدعين من جميع الطيف.

تحدث شريف عرفة في الجلسة عن علاقته بالراحل أحمد زكي، خاصة خلال تصوير فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة”، وصفه بأنه كان عبقريًا بالفطرة، جلسة الحوار أقيمت ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، حيث تناول عرفة آرائه حول صناعة السينما وكواليس أعماله، هذه الذكريات تعكس قوة الأداء وأهمية الروح الإنسانية في الأعمال الفنية، وسط بيئة تحتفل بالفن والمبدعين.

أوضح شريف عرفة أن أحمد زكي كان يتمتع بموهبة فطرية فريدة، يمكنه تجسيد المشهد بطريقة تتفوق على التكنيك التقليدي، لكن إذا طلبت منه إعادة المشهد فإنه قد لا يتمكن من تكرار نفس الإحساس، كانت تلك اللحظات مفعمة بالشغف والإخلاص الذي يتضح أمام الكاميرا، مما يعكس مدى صدق المشاعر في العمل الفني أمام الجمهور.

أكد شريف عرفة كذلك أن أحمد زكي لم يكن أبا عظيماً في حياته الشخصية، إلا أن ذلك لم يؤثر في أدائه خلال تجسيد مشهد أبوي في فيلمه، مشهد نقل إحساس الفخر بالأب نحو ابنته المتفوقة، كان هناك تعبير حقيقي في عينيه، مما أثار إعجاب الحضور وجعلهم يشعرون بجمالية الفن والصدق في الأداء، هؤلاء اللحظات تظل راسخة في ذاكرتهم.

أشار عرفة إلى التباين بين أداء أحمد زكي ومدام سناء جميل، حيث اعتبرها مدرسة في التكنيك، قادرة على إعادة المشهد بنفس الإحساس وبدون أي شكوى، تضيف مثل هذه التمارين الانضباط في الأداء وتُظهر مدى احترافية الفنانين، وهذا يدعو الى أهمية التدريب المستمر لكسب مهارات جديدة في الفن لمواجهة تحديات الأداء.

كان من بين الحضور في ندوة شريف عرفة عدد من نجوم الفن، مثل يسرا، حسين فهمى، ليلى علوى، وغيرهم، هؤلاء النجوم يشكلون جزءًا من النسيج الفني المصري، حيث يتبادلون الأفكار والخبرات ويعكسون التنوع في المشهد الفني، وهذه اللقاءات تتيح فرص التواصل وتبادل الرؤى حول مستقبل السينما والفن في مصر.