نجوم عالميون اجتازوا الثانوية في سن متأخر: قصص ملهمة من دوا ليبا وآخرين
خاضت النجمة العالمية دوا ليبا تجربة ملهمة للغاية حيث تمكنت من اجتياز امتحان الثانوية البريطانية (GCSE) رغم انغماسها في عالم الشهرة، فقد أكدت أن التعليم يبقى ذو قيمة مهما كانت الانشغالات العديدة، كما أن نجاحها في هذه الامتحانات أضفى طابعًا إيجابيًا على مسيرتها الفنية، وبالتالي لا يُعد مسار دوا ليبا فريدًا فقط بل هو جزء من تاريخ العديد من المشاهير الذين اختاروا استكمال دراستهم في وقت متأخر من حياتهم، وهذا يعكس أهمية التعليم في مختلف الأعمار.
تجربة دوا ليبا تأتي بالتزامن مع قصص عدد من النجوم الذين عادوا إلى مقاعد الدراسة بعد النجاحات الكبيرة، حيث أثبت هؤلاء أن التعلم ليس محصورًا في سن معينة ويجب عدم التقيد بما هو تقليدي، فالكثير من هؤلاء الفنانين أدركوا أهمية التعليم في تغذية الطموح الفني والرغبة في تحقيق الأهداف، ولهذا نستعرض في السطور القادمة أبرز هؤلاء النجوم الذين اختاروا التعليم كجزء من مشوارهم في الحياة.
إيما واتسون، نجمة سلسلة Harry Potter، توقفت عن دراستها الجامعية في جامعة براون الأمريكية لارتباطها بأعمال التمثيل، لكن فكرة التعليم لم تغب عنها، فقد قامت بالعودة مرة أخرى لمواصلة دراستها في الأدب الإنجليزي، وتخرجت في عام 2014، وهذا يظهر مدى أهمية التعليم حتى بالنسبة لمن حققوا نجاحات كبيرة وشهرة في السينما، فالنجاح لم يمنعها من إدراك أن التعليم قيمة عليا.
كذلك تعتبر ريهانا من النماذج الإيجابية، حيث تركت المدرسة في سن مبكرة لتبدأ حياتها الفنية، لكنها عادت لاستكمال التعليم الثانوي بمساعدة معلمين خصوصيين، وفي العديد من المقابلات الصحفية، أكدت أنها تسعى لتكون نموذجًا يُحتذى به للفتيات في أهمية التعليم، وهذا يعكس نظرتها الإيجابية وحرصها على إلهام الآخرين بضرورة مواصلة التعليم حتى بعد تحقيق الأحلام.
مارك والبيرج أيضًا هو واحد من هؤلاء النجوم، حيث تخلى عن الدراسة في سن الثالثة عشر بسبب انطلاقته الفنية، لكنه قرر العودة بعدها بسنوات، واجتاز امتحانات الثانوية بنجاح، مؤكدًا أنه فعل ذلك من أجل أطفاله، حيث أراد أن يكون قدوة لهم، وهذا يظهر كيف أن التعليم يمكن أن يكون دافعًا للإلهام وتحفيز الأجيال القادمة لتحقيق طموحاتهم.
أما كريستينا أجيليرا، فقد كانت مشغولة في طفولتها بمسابقات الغناء والتسجيلات الفنية، مما جعلها تفوت فرصة إكمال تعليمها الثانوي في الوقت المناسب، ومع ذلك لم تتوانَ في العودة لاستكمال دراستها، واعتبرت حصولها على الشهادة “الإنجاز الأجمل في حياتها بعد الموسيقى”، وهذا يعكس فلسفة أن التعليم يبقى جزءًا أساسيًا من الحياة حتى بعد تحقيق النجاحات.
دوا ليبا، التي انضمت إلى القائمة، اجتازت امتحان GCSE في اللغة الإسبانية بنجاح، وهي الآن تستعد لدراسة مستوى A-Level، على الرغم من انشغالاتها بجولتها الفنية العالمية، ما جعل جمهورها يرى فيها مثالًا يحتذى به للطموح والالتزام الشخصي، فقصتها تلخص رحلة العديد من الفنانين الذين يجمعهم حلم التعليم والسعي نحو تحقيقه بغض النظر عن العقبات.
تعليقات