دوين جونسون وتحديات شباك التذاكر: نهاية لمسة “ذا روك” الذهبية؟

يواجه النجم الأمريكي دوين جونسون المعروف بلقب “ذا روك” تحديات كبيرة في مسيرته الفنية حيث إنه كان يُعتبر نجم شباك التذاكر الأبرز في هوليوود لسنوات عديدة ومع ذلك فإن مشاريعه الأخيرة لم تحقق النجاح المتوقع سواء من الناحية التجارية أو النقدية مما أدى إلى تساؤلات حول ما إذا كانت نجوميته المشرقة قد بدأت في التلاشي، مع استمرار تلك التساؤلات في الانتشار بين النقاد والجماهير على حد سواء، يأتي ذلك في وقت يعاني فيه السينما من تغيير كبير في تفضيلات المشاهدين.

أحدث أعمال دوين جونسون فيلم “The Smashing Machine” الذي كان يُعتبر نقطة تحول في مسيرته الفنية ورغم إشادة النقاد بأداء جونسون في الفيلم المأخوذ عن قصة لاعب الفنون القتالية المختلطة مارك كير إلا أن الفيلم لم يحقق النجاح المتوقع في شباك التذاكر، إذ حصل على عائدات مخيبة للآمال مُقدرة بـ 10 ملايين دولار فقط بينما بلغت ميزانية إنتاجه 50 مليون دولار، كان الفيلم من إخراج بيني سافدي، وأظهر جونسون في دور درامي مختلف عما هو معتاد.

رغم الإشادات من بعض الأسماء البارزة مثل المخرج كريستوفر نولان الذي وصف أداء جونسون بالمذهل إلا أن الإيرادات كانت متواضعة، هذا الأمر دفع جونسون للتعليق عبر حسابه في “إكس” حيث قال إنه لا يمكن التحكم في إيرادات شباك التذاكر لكن يمكن التحكم في الأداء والالتزام، وأكد أن العمل مع سافدي كان شرفًا له، تعكس هذه التصريحات روح جونسون القوية ورضاه عن المجهود الذي بذله في الفيلم.

يواجه دوين جونسون سلسلة من الإخفاقات التي أثرت سلبًا على مستقبله الفني، بدءًا من فيلم “Black Adam” الذي لم يُحدث الانتعاش المتوقع في عالم DC السينمائي، مرورًا بفيلم “Jungle Cruise” الذي واجه صعوبات في تحقيق إيرادات كافية، وصولاً إلى “Baywatch” الذي واجه انتقادات كبيرة من النقاد والجمهور مع استمرار النجاح الكبير الذي كان يحققه في بداياته، يتطلب الأمر منه تحليلاً عميقاً لمشاريع المستقبل.

على الرغم من كل ذلك يبدو أن دوين جونسون مصمم على عدم التنازل للظروف الصعبة إذ يخطط للمشاركة في أجزاء جديدة من أفلام “Jumanji” و “Fast & Furious” بالإضافة إلى فيلم “Moana” الذي يعيد تقديمه بشكل واقعي، كما أنه سيتعاون مرة أخرى مع المخرج سافدي في مشروع جديد بعنوان “Lizard Music” والذي سيكون من إنتاج Amazon MGM، تمثل هذه المشاريع فرص جديدة لجونسون لإعادة توجيه مسيرته الفنية.

يبدو أن جونسون يستعد للمرحلة المقبلة من مسيرته من خلال التركيز على أدوار أكثر عمقًا وإنسانية، حيث يهدف إلى تقديم نفسه بصورة تتجاوز الأدوار النمطية التي عرفها الجمهور، في خطوة قد تساعده على استعادة بريقه في هوليوود، مع سعيه لتحقيق تحول والنظر إلى المستقبل بنظرة جديدة، بل إن سعيه نحو الأدوار غير التقليدية يُعتبر جزءاً من استراتيجيته لإعادة تأكيد مكانته في عالم السينما.