مذنبان نادرا الظهور يجوبان سماء الأرض هذه الليلة

في مشهد فلكي مدهش سيكتمل اليوم الثلاثاء بعد غروب الشمس ظهور مذنبين لامعين يحملان اسمي “ليمون” و”سوان” في ظاهرة فريدة من نوعها لن تتكرر قبل 20 ألف عام، حيث ستتاح للبشرية فرصة لمشاهدة هذين المذنبين في السماء، مع العلم أن رؤية المذنبين معًا قد تكون صعبة، لكن مشاهدتهما بصورة منفصلة أمر ممكن، خاصة لمن يبتعد عن الأضواء الساطعة والظروف الجوية السيئة، إن هذه الظاهرة تمثل فرصة نادرة لعشاق الفلك والمراقبين على حد سواء،

سوف يظهر المذنبان ككرات نارية خضراء متوهجة يتم رصدها بشكل متقطع خلال الأيام التالية، ومع توقعات بتراجع سطوعهما تدريجياً، تبرز الحاجة لمراقبة الظروف الجوية لتحسين تجربة المشاهدة، كما يُعد الوقت المناسب لمشاهدة هذه المذنبات هو بعد غروب الشمس مباشرة، إذ يمكن للمراقبين استخدام المناظير البسيطة لرصد تفاصيلهما، إن هذه اللحظة تمثل جزءًا من تجربة الكون المدهشة التي يحظى بها البشر مرة واحدة في عمرهم الحالي،

بينما يمثل المذنب “ليمون” الذي يحمل الاسم الرسمي C/2025 A6 اكتشافًا حديثًا تم بواسطته تلسكوب في جبل ليمون بولاية أريزونا، حيث سيصل المذنب لأقرب نقطة من الأرض مساء اليوم، ما يمنح المراقبين فرصة لرؤيته، وفقًا لمركز سانت لويس للعلوم، يُنصح بمراقبته بالعين المجردة في الموقع المناسب، حيث من المتوقع أن يظهر كنقطة خضراء خافتة، وسيظل مرئيًا لعدة أسابيع،

أما بالنسبة لعودته المستقبلية فهي ستحدث بعد حوالي 1350 عامًا، مما يجعل من رؤية هذا المذنب فرصة عابرة لن تتكرر في الزمان والمكان، بالإضافة إلى ذلك، يظهر المذنب الثاني “سوان” والذي تم اكتشافه أيضاً مؤخرًا بواسطة فلكي هاوٍ، حيث من المتوقع أن تعيق رؤية هذا المذنب النادرة الضوء من القمر المكتمل الأسبوع المقبل، إذ إن سطوعه أقل بكثير من سطوع “ليمون”،

وعلماء الفلك يصفون “سوان” بأنه أكثر ندرة، إذ يستغرق نحو 20 ألف عام في دورة واحدة حول الشمس، مما يعني أنه لن يعود لزيارة سماء الأرض إلا بعد عقود طويلة، إن كل هذه الظواهر الفلكية تعيد للأذهان جمال الكون وعجائبه، مما يلهم الأجيال الجديدة للبحث واستكشاف أسرار السماء وما وراءها، هذه اللحظات تمثل فرصة حقيقية للتواصل مع الطبيعة ودراسة عالمنا المتغير،