سميح ساويرس: إعجاز أوركسترا النور والأمل في مهرجان الجونة
أبدى رجل الأعمال سميح ساويرس مؤسس مدينة الجونة إعجابه البالغ بأداء أوركسترا النور والأمل الخاصة بالمكفوفات خلال مهرجان الجونة السينمائي حيث صرح بأن الأداء كان بمثابة إنجاز وإعجاز في عالم الفن الراقي وقد وجه الشكر لكل أعضاء الأوركسترا والجمهور على دعمهم للجمعية التي تساهم في رفع مستوى الفن والوعي الإنساني، هذه الكلمات تشدد على أهمية تفاعل المجتمع مع مثل هذه الأعمال الفنية الخيرية والتي تمتلك رسالة عميقة.
وفي كلمته أشار ساويرس إلى الدور الهام الذي تلعبه جمعية النور والأمل في حياة الفتيات المكفوفات حيث شدد على ضرورة دعم كل المبادرات التي تعمل على تعزيز الرعاية الشاملة لهن، وقال إن ما حققته تلك الفرقة هو إنجاز حقيقي نظراً للجهود الكبيرة المبذولة، كما دعا الجميع للوقوف إلى جانب الجمعية ودعم رسالتها الإنسانية، وهذه الدعوة تعكس الوعي العام بأهمية الفنون كهوية ثقافية واجتماعية.
كما عبرت مديرة جمعية النور والأمل عن امتنانها الشديد للدعم الكبير الذي تلاقاه الأوركسترا، موضحة أن الجمعية تأسست عام 1954 بهدف تقديم الرعاية للفتيات الكفيفات، وقد بدأت معهد الموسيقى الخاص بها عام 1966 بعدد قليل من العازفات، بينما أصبحت اليوم تضم أكثر من مئة عازفة وهذا يمثل تطوراً كبيراً يستحق الذكر والاحتفاء.
وأكملت حديثها بالإشارة إلى أن الجمعية تتمتع بثلاث فرق موسيقية، منها الأوركسترا السيمفوني وأوركسترا الحجرة وأوركسترا البراعم، وهذا التنوع يعكس اهتمام الجمعية بتوسيع نشاطها الفني، كما ناقشت المشاركة الدولية للجمعية في 33 بلداً مما يعكس قدرة تلك الفتيات على تحقيق الإنجازات في عالم الفن والموسيقى.
أشادت مديرة الجمعية أيضاً بالراحلة مدام آمال فكري والتي قدمت أكثر من خمسين عاماً من حياتها لخدمة الجمعية، وتقدمت بالشكر لروحها وابنتها على الدعم المستمر، وهو تقدير يعكس أهمية العمل الجماعي ودوره في تحقيق النجاح المستدام، كما يسلط الضوء على الإرث الثقافي الذي خلفته في قلوب الجمعية وأعضائها.
في نهاية الحفل عبّرت الفنانة يسرا عن إعجابها الكبير بأداء الأوركسترا وأعلنت تبرعها للجمعية تأكيداً على دعمها الرسالة الإنسانية والفنية التي تقدمها، وتوجهت بمزاح للجمهور بأنها ستكون أول المتبرعين، وحرصت على التقاط الصور مع عضوات الأوركسترا تقديراً لجهودهن الكبيرة وإبداعاتهن التي لا تنسى، وهو تفاعل يعكس الارتباط القوي بين الفن والمجتمع.

تعليقات