تألقت دار الأوبرا المصرية واستقبلت محبي الطرب الأصيل في مهرجان الموسيقى العربية في نسخته الثالثة والثلاثين الذي أعاد للدنيا مكانتها العالمية كمنارة للثقافة والفن في الوطن العربي بحرفية عالية وتخطيط مدروس
مرت أيام المهرجان بهدوء محققة نجاحاً فريداً جعل الأوبرا في أروع صورها حيث اجتمع الجميع لإنجاح هذه التظاهرة الفنية بدءاً من وزارة الثقافة ووزيرها الفنان الذي بذل كل ما في وسعه لتقديم الدعم اللازم لاستمرار المسيرة الفنية بقوة
شهدت هذه الدورة عودة لنجماء لهم تاريخ طويل في مجال الأغنية المصرية والتترات مثل محمد الحلو ومحمد ثروت إضافة إلى الأصوات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في المشهد الفني وعلى رأسهم النجوم هاني شاكر ومدحت صالح وعلي الحجار وعمر خيرت
ولا يمكن أيضاً إغفال دور النجمات اللاتي أسرت جمهور المهرجان بأصواتهن الفريدة مثل ريهام عبد الحكيم ومي فاروق ومروة ناجي وسوما التي أراها أصوات مستقبل مصر بالإضافة إلى نجوم دار الأوبرا الذين يمثلون المستقبل في الغناء المصري بعد الدعم المناسب من الجهات المختصة بالفن
كما كان للموسيقيين دور بارز في إظهار ريادة مصر الموسيقية تحت قيادة مجموعة من الأساتذة وقادة الأوركسترا المتميزين مثل مصطفى حلمي ومحمد الموجي وأحمد عامر وأحمد عاطف وتامر فيضي وناير ناجي وعادل عايش وعمر فرحات وحازم القصبجي ومحمد عبد الستار
في الختام لا يمكننا إلا أن نقدم التحية لوزير الثقافة الفنان د. أحمد فؤاد هنو على جهوده الملحوظة وحسه الفني ود. علاء عبد السلام الذي لم يدخر جهداً في سبيل التميز والنجاح ولرجال دار الأوبرا وقبل أن نختتم حديثنا لا بد أن أشير إلى قناة الحياة التي كانت فاكهة المهرجان وجذبت جمهور الطرب قبل الشاشات
فهنيئاً لمصر هذا الصرح الثقافي وهنيئاً للفن الأصيل بمثل هذه المنارات التي تحافظ على روعته وجماله

تعليقات