منه شلبي: رائدة الفن المصري وتجاربها المتنوعة على مدار 25 عامًا
 
							ابنة مصر، هي جملة ترددت الأيام الماضية لتناول أخبار النجمة منة شلبى، حيث أعرب المصريون عن سعادتهم الكبيرة بشأن زواجها من المنتج أحمد الجنايني، تفاعل الجمهور كان مفعماً بالفرح والسعادة لمثل هذا الخبر السعيد، فمنة تعتبر من أبرز النجمات في عالم الفن المصري والعربي، ولا تقتصر على تقديم الأدوار المهمة فحسب، بل تشعر وكأنها صديقة أو قريبة من كل مشاهد، هي إنسانة مرحة خفيفة الظل قبل أن تكون ممثلة بارعة.
على مدار 25 عاماً، قدمت منة شلبى مجموعة متنوعة من الأدوار والشخصيات التي لا تزال متواجدة في أذهان الجمهور حتى اليوم، وقد تميزت مسيرتها بكثير من الأدوار اللافتة والمختلفة، حيث أن لكل فترة من فترات حياتها الفنية علامة مميزة تحكي جوانب من شخصيتها كفنانة وإنسانة، فمسيرتها الفنية تستحق التقدير والإبداع، ومن الجلي أن نجاحها ناتج عن موهبتها الكبيرة والاجتهاد المستمر.
ولدت منة شلبى في الجيزة لعائلة فنية متميزة، فوالدتها كانت الممثلة زيزي مصطفى بينما والدها رجل الأعمال هشام شلبي، بدأت مشوارها الفني عام 2000 بعد اكتشافها من قبل الفنانة سميحة أيوب، قدمت منة أول أدوارها من خلال المسلسل “سلمى يا سلامة”، لكن بداية انطلاقتها الحقيقية كانت عندما اختارها محمود عبد العزيز لبطولة فيلم “الساحر” عام 2001، مما فتح أمامها أبواباً جديدة في عالم السينما.
حصلت على دور رئيسي في المسلسل الشهير “أين قلبي”، حيث أظهرت موهبتها في أداء شخصية توحة، التي تعيش حياة مليئة بالتحديات والقيود، عُرض المسلسل في رمضان عام 2002، وفي نفس السنة، لتستمر مسيرتها من خلال مسلسل “لدواعي أمنية”، والذي شهدت فيه أحداثاً مثيرة؛ إذ لعبت دور سحر التي تتعرض لمواقف تغير من نظرتها للحياة، مما ساعد على إبراز قدراتها التمثيلية.
في عام 2003، شاركت في عدة أفلام حيث أدت دور البطلة في الكوميديا “كلم ماما”، وتجسد شخصية فتاة تعيش في حي شعبي، كما عملت مع المخرج منير راضي في “فيلم هندي” وفي فيلم “إوعي وشك”، وذلك كانت علامة فارقة في حياتها الفنية، حيث استطاعت أن تترك بصمة واضحة في كل عمل تطرقت له، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة وتقدير الجمهور والنقاد على حد سواء.
ظهرت منة مجدداً بعدة أعمال درامية، حيث تمكنت من تقديم شخصية مختلفة عن شخصياتها السابقة، ففي مسلسل “البنات” تجسد شخصية فتاة مدللة تواجه تغيرات كبيرة في حياتها البرزت جوانب جديدة في موهبتها، ثم عادت للاحتراف مرة أخرى في السينما بعمل مميز تحت إدارة عدة مخرجين، مما يدل على مرونتها وقدرتها على التكيف مع تطورات الفن.
عملت منة شلبى أيضاً في عام 2004 على فيلم “أحلى الأوقات” مع مجموعة من النجمات البارزات، وكذلك في فيلم “حب السيما” الذي عرض في عدة مهرجانات معنية بالفن السابع، ورغم أن بعض الأفلام قد وُجهت لها انتقادات، إلا أنها استطاعت أن تبرز من خلالها قواها الفنية وتطرز مسيرتها بالنجاحات المتتالية، مما يجعلها عند الآخرين عنواناً لتحقيق الذات والطموح.
قدمت منة ما يزيد عن 40 فيلما سينمائيا، تضم أعمالاً متنوعة مثل “الساحر” و”الهوى سلطان” و”الجريمة” و”الأنس والنمس”، كما تألقت في أفلام شهيرة أخرى يعتبرها جمهورها علامات فارقة في السينما المصرية، بالإضافة إلى نحو 20 مسلسلا دراميا تنوعت بين الأعمال الدرامية والاجتماعية، مما يؤكد تنوع موهبتها وإبداعها في مجال التمثيل.
حصلت منة شلبى على عدة جوائز، من بينها جائزة أفضل ممثلة من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما حيث كانت تعتبر من الأكثر تألقاً بفضل أدائها المتميز في فيلم “بنات وسط البلد”، كما أُعطيت جائزة فاتن حمامة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تقديراً لمشوارها الفني، مما يعكس الجهد الكبير الذي بذلته طوال تلك السنوات ويؤكد مكانتها العالية في عالم التمثيل.

تعليقات