ديمي مور: تحديات الجسد وتأثيرها على مسيرتي الفنية بفيلم Striptease
تحدثت النجمة العالمية ديمي مور بصراحة عن دورها الجريء كراقصة استعراضية في فيلم “Striptease” عام 1996، حيث أكدت كيف ساعدها هذا الدور في مواجهة مخاوفها العميقة وعدم راحتها مع جسدها، وعبرت عن قناعتها بأن الأعمال الفنية ليست مجرد تمثيل بل هي رحلة نفسية وعاطفية، تعكس التحديات التي تواجهها كممثلة وكامرأة، وهو ما جعلها تشعر بالتجدد والتغير في حياتها الفنية والشخصية في كل مرة تتولى فيها مثل هذه الأدوار المهمة، وهذا ما زاد من تقديرها لنفسها وإنسانيتها.
واسترجعت ديمي تاريخ مسيرتها خلال مشاركتها في مهرجان “نيويوركر”، حيث وضحت كيف جاءتها فرص لعب أدوار تتجاوز القوالب الاجتماعية السائدة، مشددة على أهمية تحدي المعايير التي تفرضها البيئة المحيطة، كما أكدت أن خيوطاً مشتركة تجمع بين مختلف الأدوار التي قامت بتجسيدها، ما يبرز قدرتها على مواجهة المآزق والتحديات بشكل فني، وهو ما عزز من قوتها وإرادتها كفنانة قادرة على إحداث تأثير كبير في عالم السينما والمجتمع.
وقالت مور إن الأدوار التي قامت بتجسيدها مثل “G.I. Jane” و”Striptease” لم تكن تستهدف الإثارة الجسدية فحسب، بل كانت وسيلة لها للتصالح مع نفسها ومع جوانب من انعدام الثقة التي عانت منها، وأوضحت أنه كان عليها مواجهة ما تشعر به والتعامل مع مخاوفها، لأن تلك الأدوار كانت تعكس تجارب حقيقية عاشتها وجعلتها تتعلم التعايش مع جسدها والاعتداد بنفسها، وهو ما اعتبرته نقطة تحول كبيرة في مسيرتها.
واختتمت ديمي حديثها بالإشارة إلى أن فيلمها الجديد “The Substance” يواصل هذا النهج ولكن من منظور مختلف، حيث أكدت أن التحدي هذه المرة كان أكبر من كونه جسديًا، بل كان نابعا من عمقها النفسي، وأشارت إلى أن كل تجربة مثلت لها خطوة جديدة نحو التصالح مع ذاتها، وهو ما جعلها تدرك قيمة الإصرار على التغلب على الصعوبات، وأن سفرها في هذا المجال الفني مستمر باتجاهات جديدة تعبر عن مرحلة نضجها الفني والشخصي.

تعليقات