فيلم صوت هند رجب يفوز بثلاث جوائز في مهرجان سينيميد مونبلييه المتوسطى
فاز الفيلم التونسي صوت هند رجب للمخرجة كوثر بن هنية وفيلم وين ياخذنا الريح للمخرجة آمال قلاتي بثلاث جوائز مرموقة في الدورة السابعة والأربعين من مهرجان سينيميد مونبلييه للفيلم المتوسطي بفرنسا حيث أقيم المهرجان من 17 إلى 25 أكتوبر وتبرز هذه الجوائز أهمية السينما التونسية في المشهد السينمائي الدولي وتعكس التطور الكبير الذي حققه الفن السابع في البلاد سواء من حيث الإخراج أو الكتابة، يعد هذا النجاح جزءًا من مسيرة تحتفل بالتنوع والابتكار في الأفلام التونسية.
شهد فيلم صوت هند رجب عرضه الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي حيث لقي الإشادة من قبل النقاد والجمهور ما دفعه للفوز بجائزة الجمهور للفيلم الروائي بمبلغ 2000 يورو إضافة إلى جائزة الأنشطة الاجتماعية للطاقة كما حصل فيلم وين ياخذنا الريح على جائزة JAM لأفضل موسيقى، يتناول فيلم صوت هند رجب قضية إنسانية مؤثرة تجسد معاناة الطفولة في ظل النزاعات مستعرضًا جهود الهلال الأحمر في إنقاذ طفلة تحت النيران في غزة، مما يمنح الفيلم عمقًا إنسانيًا يستحق المشاهدة.
يتضمن الفيلم فريق عمل متميز من الممثلين مثل سجا الكيلاني ومعتز ملحيس وكلارا خوري، وقام بتصوير الفيلم خوان سارمينتو، فيما ساهم في المونتاج قتيبة برهمجي، ماكسيم ماتيس، وكوثر بن هنية، كما قاد الموسيقى التصويرية أمين بوحافة، مما يضفي طابعًا إبداعيًا على الفيلم، الدعم الفني من أسماء بارزة مثل براد بيت وخواكين فينيكس وفنيين آخرين يعكس رغبة الصناعة الفنية في تمكين الأصوات الجديدة وتعزيز الشراكات الإبداعية.
شارك الفيلم في مهرجانات عالمية مرموقة بعد عرضه الأول حيث حضر مهرجان تورونتو السينمائي الدولي والعديد من المهرجانات الأخرى مثل BFI بلندن وسينما Perlak في سان سيباستيان بإسبانيا، ويمنح عرض الفيلم الأول في العالم العربي بمهرجان الدوحة السينمائي دفعة قوية للفيلم كما ينتظره الجمهور في مهرجان القاهرة السينمائي كفيلم ختام دورته السادسة والأربعين، هذه المشاركات تعكس إقبال الجمهور على الأفلام المتنوعة وتجعل من تونس مركزًا للسينما في المنطقة.
فيلم وين ياخذنا الريح يقدم قصة جميلة عن التمرد والعزيمة حيث يسرد قصة عليسة ومهدي الذين يحاولون الهروب من واقعهم وتجاوز التحديات، يبرز الفيلم أهمية الحلم في تخطي العقبات ويعبر عن روح الشباب الطموح ويدعو للتفكير في السبل الممكنة للتغلب على الصعوبات، انتقل الفيلم بنجاح من مهرجان صندانس إلى مهرجانات أشهر أخرى مما يعزز من فرص عرض قصص عربية تمتد لشغف الأفلام المستقلة.
حقق الفيلم جوائز عديدة منها جائزة أفضل فيلم عربي روائي بمهرجان الجونة السينمائي بالإضافة إلى جائزة النحلة الذهبية لأفضل فيلم طويل بمهرجان مالطا السينمائي، هذه النجاحات تجعل من وين ياخذنا الريح نموذجًا للسينما التونسية المعاصرة، مما يؤكد احتياجات الجمهور لصنع أفلام تعكس قضاياهم بإبداع وجدية، يستمر صعود السينما في تونس مع مزيد من الإبداعات ولتسليط الضوء على الهوية الثقافية والفنية للأمة.

تعليقات