جوزيف تواضروس يعزف مقطوعة حزينة على المسرح بأوتار جديدة

شهد جمهور مهرجان الجاز لحظة مميزة خلال أداء الفنان العالمي جوزيف تواضروس، عندما أبدع في تغيير أوتار عوده أمام الحاضرين في وقت قياسي، حيث أظهر احترافية عالية في هذا الموقف الاستثنائي، وتمكن من إدخال البهجة إلى الأجواء بمزاحه المعروف، مما جعل الجميع في حالة من الانتشاء والتفاعل، وبعد الانتهاء من تغيير الأوتار واصل عزفه بسلاسة تامة، مما أعطى انطباعًا رائعًا عن قدراته الفائقة في العزف.

قدّم تواضروس خلال حفله بمهرجان القاهرة للجاز مقطوعة موسيقية حزينة، وأوضح أنها من تأليفه خلال فترة حزينة في حياته عندما فقد والديه منذ حوالي عشرة أعوام، حيث أهدى هذه المقطوعة لهما، وأثر ذلك الملحمي على الحضور، مما أضاف لمسة من القلق والتأمل إلى أجواء الحفل، حيث رافقه تفاعل ساحر من الجمهور الذين تأثروا بمعاني الموسيقى التي جسدها على المسرح، مما جعل لحظات الحفل خالدة.

يشمل برنامج الدورة السابعة عشرة لمهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز أكثر من مئة فنان يمثلون أكثر من إثني عشر دولة، حيث تنوعت العروض لتجمع بين أسلوب الجاز العالمي والروح الشرقية، مما ساهم في خلق حالة من الانغماس الفني الممتع، وتعكس هذه الدورة تنوعًا ثقافيًا كبيرًا، حيث قدمت لمشاهديها تجارب موسيقية متعددة تجعلهم يشعرون بالتواصل مع مختلف الثقافات.

الأسماء اللامعة التي شاركت في الدورة السابعة عشر من المهرجان تضم جوزيف تواضروس برفقة أوركسترا التسجيلات المصري بقيادة وجدي الفيوي، كما أتى المشاركون من دول متعددة مثل إسبانيا وفلسطين وألمانيا، مما يعكس تنوع الفنون المعاصرة، وشهدت الدورة أيضًا ظهور الفنان محمد رجب من سوريا للمرة الأولى إلى جانب المغنية المغربية سارة مول البلاد، مما زاد من إثارة الحضور.

يستمر مهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز في تعزيز موقعه كأحد أبرز الفعاليات الموسيقية في الشرق الأوسط، حيث يجمع بين الاحتفاء بالموروث الموسيقي العربي والانفتاح على التجارب العالمية الجديدة، ويعكس هذا النجاح التعاون المثمر بين العديد من الجهات الدولية والمحلية، مما ينذر بتحقيق المزيد من النجاحات خلال السنوات القادمة.