جوزيف تواضروس يبرز بصمة فنية في مهرجان القاهرة للجاز بأوركسترا التسجيلات المصرية

افتتحت الدورة السابعة عشرة من مهرجان القاهرة للجاز، حيث شهد حفل الافتتاح اليوم في الجامعة الأمريكية عرضا من الفنان جوزيف تواضروس بمصاحبة أوركسترا التسجيلات المصرية بقيادة وجدي الفيوي الذي يمثل الأصول الأسترالية والمصرية في الوقت نفسه، يشكل هذا الحدث مناسبة للاحتفاء بموسيقى الجاز وفتح آفاق جديدة للمواهب المحلية والعالمية على حد سواء.

استهل عمرو صلاح، رئيس المهرجان، حديثه بالترحيب بالضيوف معبرًا عن سعادته بانطلاق الدورة السابعة عشرة، مُشيرًا إلى أن هذا العام يُهدى إلى روح الفنان زياد الرحباني، الذي يُعتبر رمزًا للجرأة والإبداع في عالم الموسيقى العربية، كذلك شكر كافة الجهات التي ساهمت في تنظيم هذا الحدث المهم، مشيرًا إلى نجاح المهرجان خلال 17 عامًا في نشر الثقافة الموسيقية وتعزيز الوعي بموسيقى الجاز.

يتضمن برنامج الدورة السابعة عشرة للمهرجان مجموعة مميزة من الفنانين المبدعين الذين يمثلون أكثر من 12 دولة، حيث يتوقع تقديم عروض موسيقية متنوعة تمزج بين الجاز العالمي والروح الشرقية، يسهم وجود هذا التنوع الفني في إثراء التجربة الثقافية للجمهور وتعزيز الحوار بين الحضارات.

بين الفنانين المشاركين يأتي جوزيف تواضروس بموسيقاه الفريدة إلى جانب أوركسترا التسجيلات المصرية، كما تُعزف ألحان فرقة وسط البلد، وينضم أيضًا ماركو ميزكيدا من إسبانيا وجميلة والأبطال الآخرون من فلسطين ومصر وألمانيا، وتشارك فرق أخرى من سويسرا وهولندا والدنمارك، ما يعكس التنوع الثقافي في المهرجان.

يتألق الحضور المصري بمشاركة عدد من الفنانين الذين يقدمون عروضهم الجديدة خلال المهرجان، من بينهم تيمو مايكل وزياد هشام وعدد من الفرق مثل أسود وأبيض، بالإضافة إلى مشاركة الفنان السوري محمد رجب والمغنية المغربية سارة مول البلاد التي تقدم أعمالها للمرة الأولى في القاهرة، مما يزيد من حيوية المهرجان ويعكس ثراء الساحة الموسيقية العربية.

يجري تنظيم المهرجان بدعم من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع EUNIC، ويحظى برعاية وزارة الثقافة المصرية والعديد من السفارات والمعاهد الثقافية، الأمر الذي يُساعد في تعزيز الاتصال الثقافي روحيًا وفنيًا، كما يسهم هذا التعاون في إغناء التجربة الموسيقية للمشاركين والجمهور على حد سواء.

مع هذه الدورة، يتواصل مهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز في ترسيق مكانته كأحد أبرز الفعاليات الموسيقية في الشرق الأوسط، حيث يجمع بين الاحتفاء بالموروث الموسيقي العربي والانفتاح على التجارب العالمية، ما يعد مؤشرًا قويًا على المستقبل المزدهر لموسيقى الجاز ومكانتها في الساحة الثقافية.