تمكن مسبار “باركر” التابع لوكالة ناسا من تسجيل صور غير مسبوقة للشمس خلال اقترابه التاريخي منها في عيد الميلاد الماضي. حيث اقترب المسبار لمسافة 3.8 مليون ميل (6.12 مليون كيلومتر) من سطح الشمس، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً جديداً في رحلات الفضاء.
الصور التي تم التقاطها بواسطة أداة التصوير الخاصة بالمسبار، “WISPR”، تبرز ملامح مذهلة للنشاط الشمسي، بما في ذلك رصد الكتل الإكليلية (CMEs) التي تؤثر سلباً على الأحوال الفضائية. المهندس أنجيلوس فورليداس من مختبر “جونز هوبكينز” أشار إلى أن هذه اللقطات تعزز فهمنا لكيفية اندماج هذه الجزيئات المشحونة وتأثيرها على الطقس الفضائي.
مدير بعثة العلوم في ناسا، نيكي فوكس، أوضح أن البيانات الجديدة ستعزز تنبؤات الطقس الفضائي، مما يساعد في ضمان سلامة رواد الفضاء ويحمي التكنولوجيا على الأرض. كما أكد جو ويستليك، مدير قسم الهليوفيزياء في ناسا، أن تلك البيانات ستزود العلماء بمعلومات مهمة عن الشمس، لم يسبق للبشرية أن رصدتها من قبل.
تعد هذه الصور خطوة أخرى في رحلة مستمرة نحو فهم أفضل لأقرب نجم لنا، حيث ينتظر العالم الاقتراب التالي في 15 سبتمبر.