يواصل مارك زوكربيرج السعي نحو بناء الذكاء العام الاصطناعي (AGI) من خلال تشكيل فريق مميز من خبراء التكنولوجيا. ومع ذلك، يثير التكوين الحالي لفريق “Meta Superintelligence Labs” علامات استفهام حول تنوعه. فمن بين 18 شخصًا تم تأكيدهم، هناك امرأة واحدة فقط وخلو تام من الباحثين السود أو اللاتينيين.
ولعل هذه الصورة المثالية للفريق، الذي ضم أسماء بارزة من شركات مرموقة مثل OpenAI وGoogle، تتجاهل الحاجة الملحة لتنوع الخلفيات والخبرات. المخاطر المرتبطة بذلك تتجاوز مجرد الجانب الأخلاقي، فقد تؤدي إلى تعزيز أنظمة تعكس انحيازات مبدعيها، مما يهدد سلامة القرارات التي قد تتخذها هذه الأنظمة المستقبلية.
التكنلوجيا يجب أن تعكس كامل النسيج الإنساني. إذ تكمن المشكلة الحقيقية في أن عدم التنوع يمكن أن يؤدي إلى إنشاء أنظمة غير عادلة، مما يعني إمكانية تكرار الأخطاء السابقة وعدم قدرتها على تلبية احتياجات المجتمع بالكامل. يتطلب مستقبل الذكاء الاصطناعي وجود فرق متنوعة لضمان استدامة واستقامة التكنولوجيا، وبدون ذلك، يصبح السؤال الحقيقي: هل يمكننا الوثوق في هذه التكنولوجيا؟