تواجه مقاطعة مانيتوبا الكندية أسوأ موسم لحرائق الهشيم في تاريخها، مما أثار قلق المشرعين الأمريكيين الذين أبدوا استيائهم من الدخان المتصاعد وتأثيره على الأنشطة الصيفية في الولايات المتحدة. طالب ستة من أعضاء الكونغرس في رسالة موجهة للسفارة الكندية بمزيد من المعلومات حول إجراءات الحكومة الكندية للتصدي لهذه الأزمة، بعد أن دمرت أكثر من 3000 حريق غابة أكثر من 5 ملايين فدان منذ بداية العام، ما أسفر عن مقتل شخصين ونزوح الآلاف.
رغم أن المشرعين الأمريكيين ألقوا باللوم على سوء إدارة الغابات، فقد أشار خبراء إلى أن تغير المناخ يعد عاملاً محورياً وراء تفاقم حرائق الغابات. وأكدت ريبيكا ساري، باحثة كندية، أن الظروف الجافة المرتبطة بتغير المناخ ساهمت في زيادة احتمالات حرائق الغابات.
كما أكدت دراسة أن تلوث الهواء القادم من الولايات المتحدة يسبب وفيات مبكرة في كندا، مما يثير تساؤلات حول مسؤولية جميع الأطراف في مواجهة هذه الظاهرة. بدلاً من توجيه اللوم، يبدو أن الوقت قد حان للولايات المتحدة لمعالجة انبعاثاتها بشكل جاد لتخفيف المخاطر المترتبة على الجميع، وتحقيق صيف أكثر أمانًا ومتعة.