تحذيرات رسمية من استخدام تطبيق واتساب، المملوك لشركة “ميتا”، تلقي بظلالها على العالم. حيث أصدرت كل من الولايات المتحدة وإيران تحذيرات متزامنة، مما أثار حالة من القلق والجدل بشأن أمن التطبيق. هذه التحذيرات جاءت نتيجة لمخاوف متزايدة حول حماية البيانات، وأثارت تساؤلات عدة حول كيفية تعامل واتساب مع خصوصية المستخدمين، وذلك في وقت حساس يتزايد فيه الوعي بأهمية الأمان الرقمي.

تحذيرات رسمية من استخدام واتساب

أصدر مجلس النواب الأمريكي قرارًا يمنع استخدام تطبيق واتساب على كافة الأجهزة الحكومية. هذا القرار جاء بناءً على تقرير مكتب الأمن السيبراني، الذي اعتبر التطبيق “عالي الخطورة”. وقد أشار التقرير إلى مجموعة من المخاطر، أهمها نقص الشفافية في كيفية التعامل مع بيانات المستخدمين، وغياب التشفير عن البيانات المخزنة على خوادم الشركة، واحتمال حدوث تسريبات تهدد خصوصية المستخدمين.

ونصحت الجهات الأمنية باستخدام تطبيقات بديلة أكثر أمانًا مثل: Signal، Microsoft Teams، iMessage، وWickr، مشددة على أن وجود واتساب على الأجهزة الرسمية قد يتسبب في اتخاذ إجراءات فورية ضد المستخدمين.

إيران: اتهامات بالتجسس لصالح جهات أجنبية

في سياق متصل، حث التلفزيون الإيراني المواطنين على حذف واتساب بشكل عاجل، حيث اتهم التطبيق بالتعاون مع جهات أجنبية، من بينها إسرائيل، في تسريب بيانات المستخدمين. على الرغم من كونه اتهامًا سياسيًا متكررًا، إلا أن موقف الولايات المتحدة المماثل يعطيه مصداقية لدى البعض.

رد واتساب: دفاعات ميتا لم تطفئ الشكوك

نفت شركة ميتا، في رد رسمي، جميع الاتهامات، مشددة على أن:

  • التشفير من طرف لطرف ما زال مفعلاً بشكل كامل.
  • التطبيق لا يحتفظ بسجلات المحادثات.
  • لا يتم مشاركة البيانات مع أي حكومة.
شاهد ايضا:  تسريبات OPPO Reno15 ثورة جديدة في تقنيات الكاميرا!

رغم نفي ميتا، لم تهدأ الانتقادات، خاصة بعد تقارير سابقة سلطت الضوء على ثغرات أمنية، وأشارت إلى أن ميتا بدأت بتقليص مستويات الخصوصية منذ الاستحواذ على واتساب في 2014.

قضية NSO وتزايد المخاوف من التجسس السيبراني

الجدل حول واتساب ازداد بعد الحكم القضائي لصالح ميتا ضد شركة NSO Group الإسرائيلية، المتهمة باختراق أكثر من 1400 حساب واتساب عام 2019. هذا الحادث أعاد فتح مواضيع الأمن الرقمي وخصوصية المستخدمين وسط تزايد المخاوف من استغلال التطبيقات كأدوات للمراقبة والتجسس.

تحذيرات الولايات المتحدة وإيران تعكس قلقًا عالميًا متزايدًا بشأن الخصوصية وأمان المستخدمين. وبين نفي ميتا وتزايد التقارير حول المخاطر، يبقى السؤال الأهم: هل لا يزال واتساب آمنًا؟ الإجابة لم تعد واضحة، ومع استمرار التوترات الرقمية والسياسية، قد يكون المستخدم هو من يدفع الثمن في حال عدم اختياره الجيد لأدواته الإلكترونية.

شاهد ايضا:  شاحن Anker Nano الجديد بقدرة 45 واط وتقنية ActiveShield 3.0 يتوفر في الصين بتشكيلة ألوان أكثر جاذبية

شاركها.
اترك تعليقاً