تعمل شركة مايكروسوفت على تطوير نسخة متخصصة من أداة الذكاء الاصطناعي “Copilot” موجهة خصيصًا لوزارة الدفاع الأمريكية، المعروفة بالبنتاجون. وأكدت الشركة في إعلان رسمي أنها بصدد إطلاق حزمة خدمات محدثة من Copilot ضمن بيئة Microsoft 365، مع التركيز على الامتثال الصارم لمعايير الأمان واللوائح التنظيمية الخاصة بالمؤسسات الحكومية ذات الطبيعة الحساسة.
تتميز أداة Copilot بخدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تهدف إلى أتمتة المهام المكتبية في تطبيقات مثل Word وExcel وPowerPoint، مما يُسهّل العمل ويزيد من الإنتاجية داخل بيئات العمل. وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي مايكروسوفت لتوسيع نفوذها في القطاع الحكومي الأمريكي، حيث تسعى لضمان عقود كبيرة تُسهم في تعزيز موقعها الاقتصادي.
في سياق منفصل، كشف الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في الشركة، جادسون ألتوف، عن وجود عميل ضخم يمتلك أكثر من مليون ترخيص Microsoft 365 يخطط لتفعيل أداة Copilot، مما أثار توقعات واسعة بأن هذا العميل هو وزارة الدفاع الأمريكية، التي تعد من أكبر جهات التوظيف في الولايات المتحدة، مع وجود أكثر من 2.8 مليون فرد بين عسكريين ومدنيين.
تتزامن هذه الخطوة مع خطط مايكروسوفت لتوسيع نطاق استخدام Copilot داخل البيئات عالية الأمان، مع توفير الدعم التقني والتطوير اللازم لضمان توافق الأداة مع متطلبات الجهات الحكومية الأكثر حساسية أمنيًا. وتعكس هذه المبادرة استراتيجية الشركة الرامية إلى تأمين مكانة رائدة في سوق الحلول التقنية للمؤسسات الحكومية، وفتح آفاق جديدة لشراكات تعاقدية كبيرة.