تواصل النيابة العامة في محافظة المنيا تحقيقاتها المكثفة بشأن حادثة مؤلمة قُضي فيها على حياة ستة أطفال أشقاء ووالدهم، الذين توفوا بعد ظهور أعراض مرضية متشابهة. إدعى شهود عيان والمحيطون بالعائلة أن الأطفال كانوا يعانون من القيء والحمى والتشنجات، مما أدى إلى نقلهم بشكل عاجل إلى المستشفى، حيث توفي الأطفال لاحقًا في ظروف غامضة.
وفي تطور مأساوي، تلقى والد الأطفال نفس الأعراض قبل أن يلحق بهم، مما أثار فزعًا وقلقًا كبيرين وسط العائلات المجاورة. وفتحت النيابة العامة باب التحقيقات، حيث استمعت إلى أقوال عدد من ذوي الأطفال وقام فريق من المحققين بزيارة موقع العائلة لجمع الأدلة والشهادات.
وفي سياق الجهود للكشف عن ملابسات الحادث، تم تكليف مصلحة الطب الشرعي بإجراء تشريحٍ شامل لرفات الضحايا، مع جمع العينات اللازمة لتحليلها، مما أعطى الأمل في العثور على الإجابات المرجوة. وقد توصلت الفحوصات الأولية إلى وجود آثار لمبيدات حشرية في عينات الأطفال، مما يضع تحقيقات النيابة في مسار أكثر تعقيدًا.
على ضوء هذه المعطيات، تطلب النيابة العامة من إدارة البحث الجنائي تكثيف الجهود للتحري حول الحادث، والبحث في أبعاد المحتمل لهذه النتائج المرضية المتشابهة، وتمهيد الطريق للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذه المأساة. سيتم الإعلان عن أي تطورات جديدة في التحقيقات بمجرد استكمالها.
تعليقات