أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن تدشين أول فريق مفتشات بيئيات بحرية في الشرق الأوسط، وهي خطوة تعتبر سابقة في مجال الحماية البيئية. يأتي الإعلان تزامنًا مع الاحتفال بيوم المفتش البيئي العالمي، ويعكس الجهود المستمرة لتعزيز دور المرأة في هذا المجال الحيوي. يضم فريق التفتيش البيئي للمحمية الآن 246 مفتشًا، حيث تشكل النساء 34% من العدد الكلي، وهو ما يعد أعلى من المتوسط العالمي.
وفي تصريحات له، أكد الرئيس التنفيذي للمحمية أندرو زالوميس أن المحمية بدأت بتوظيف المفتشين البيئيين منذ عام 2022، مشددًا على أهمية تمكين المرأة ضمن جهود الحفاظ على البيئة. وقد عبر زالوميس عن التزام الهيئة بتدريب وتطوير المفتشات الجدد، اللواتي سيعملن على مراقبة الساحل الممتد على طول 170 كيلومترًا على البحر الأحمر، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية.
يواصل المفتشون البيئيون في المحمية اكتساب المهارات اللازمة لإدارة الموارد الطبيعية وحمايتها. وقد أشار زالوميس إلى أن الهيئة تلقت حتى الآن أكثر من 35,000 طلب توظيف، مما يدل على الاهتمام الكبير والنمو في هذا القطاع.
تتولى المفتشات مسؤوليات متعددة، بما في ذلك رصد الأنظمة البيئية وتطبيق برامج إعادة توطين الكائنات البرية، مما يساهم في تحقيق أهداف المملكة نحو الحفاظ على التنوع البيولوجي. في هذا السياق، عبرت رقية عوض البلوي، إحدى المفتشات البيئيات، عن فخرها بوجودها في مقدمة هذا العمل البيئي، مؤكدة على أهمية الحفاظ على المكتسبات الطبيعية للمحمية.
تعليقات