افتتح مساء أمس معرض “فن المملكة: إضاءات شاعرية” في المتحف الوطني الصيني بالعاصمة بكين، ضمن الأنشطة التي تندرج تحت إطار “العام الثقافي السعودي الصيني 2025”. المعرض هو إحدى المبادرات الرائدة التي تنظمها هيئة المتاحف السعودية، ويهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، من خلال تقديم الفن السعودي المعاصر في إطاره الجمالي والمعرفي.
حضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين، الأستاذ عبد الرحمن بن أحمد الحربي، والذي أكد على أهمية المعرض في بناء جسور التعاون الثقافي والتفاهم بين البلدين. يشمل المعرض تنوعًا غنياً في الأعمال الفنية لأكثر من 30 فنانًا وفنانة، حيث تطرح الأعمال قضايا تتعلق بالهوية، التقاليد، والتحولات الاجتماعية في المملكة.
المعرض يتيح للزوار فرصة للتفاعل مع مواضيع تتعلق بالصحراء كمصدر إلهام بصري والتراث الثقافي كحلقة وصل بين الماضي والحاضر، مستخدمًا مجموعة متنوعة من الوسائط الفنية. كما يبرز المعرض تجربتي الفنون المعاصرة والقديمة بجمعه مختارات من أبرز أعمال روّاد الفن التشكيلي الذين تركوا بصمات واضحة في تاريخ الفن السعودي.
يمثل هذا الحدث الثقافي على أرض الصين تأكيدًا على الدور المتزايد للفن السعودي في المشهد العالمي، ويعكس رؤية المملكة التي تسعى لتسليط الضوء على الأصوات الإبداعية المتنوعة ومنح الفنانين منصة للتعبير عن تجاربهم الإنسانية. ويُعتبر المعرض محطة مهمة في رحلة الفن السعودي المعاصر، حيث تواصل الأعمال الانتقال عبر الدول لتسليط الضوء على القيم الثقافية المشتركة.
تعليقات