زراعة العنب في القصيم: استراتيجيات التحسين الاقتصادي والتنمية المستدامة

زراعة العنب في القصيم: استراتيجيات التحسين الاقتصادي والتنمية المستدامة

تُعَد زراعة العنب في منطقة القصيم واحدة من أبرز النشاطات الزراعية، حيث تساهم بنحو فعال في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. تعتمد هذه الزراعة على بيئة ملائمة تحتوي على تربة خصبة ومناخ معتدل، مما يسهم في إنتاج ثمار عالية الجودة، وقد تمكنت من المنافسة بجانب الفواكه الأخرى الشائعة مثل التين والنخيل.

تنتشر مزارع العنب في مناطق عدة بالقصيم، مثل عيون الجواء والبدائع والمذنب، حيث تتنوع الأصناف المزروعة بين الأخضر والأحمر والبلاك ماجيك. نجاح المزارعين في تكييف هذه الأصناف مع البيئة المحلية يعد مصدر فخر، كما أن العائد من إنتاج نحو 30 ألف طن من العنب خلال موسم الحصاد يساهم في تلبية احتياجات السوق المحلية ويعزز فرص التصدير.

وفي إطار دعم هذا القطاع، أكدت أمانة منطقة القصيم، بتوجيه من الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، على أهمية تنظيم مهرجانات زراعية موسمية، التي تساهم ليس فقط في تسويق العنب، بل أيضًا في توفير فرص عمل للشباب.

يشجع المزارعون على التوجه إلى المنتجات التحويلية مثل العصائر ودبس العنب، ما يعزز القيمة المضافة لمنتجاتهم. يبرز مهرجان العنب كخيار استراتيجي لتعزيز التنمية المحلية ورفد الاقتصاد، حيث يستمر حتى يوم غدٍ الجمعة في مركز البسيتين.

تستمر الجهود في القصيم لدعم المزارعين عبر تقديم الإرشادات الفنية، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي وزيادة كفاءة الإنتاج، مثمنين الطموحات المستقبلية ضمن رؤية المملكة 2030.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.