أثر انتهاكات أبل وجوجل لقوانين المنافسة في السوق الأسترالي

أثر انتهاكات أبل وجوجل لقوانين المنافسة في السوق الأسترالي

لقد أظهرت تحقيقات حديثة أن كل من آبل وجوجل قد تورطا في ممارسات غير عادلة من شأنها أن تهدد المنافسة في السوق الأسترالي، حيث تقدم شركة Epic Games، التي طورت لعبة Fortnite، بدعوى قضائية ضد هاتين الشركتين العملاقتين في المحكمة الفيدرالية الأسترالية، زاعمة أن التصرفات التي اتبعتها هذه الشركات قد أدت إلى تقييد تطوير التطبيقات الأخرى على منصات iOS وAndroid، مما يمهد الطريق لتقاضي تعويضات قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات.

الدعوى القضائية نشأت بعد أن قامت آبل وجوجل بإزالة لعبة Fortnite من متاجر التطبيقات الخاصة بهما، حيث جاء ذلك في أعقاب محاولة Epic إجراء تغييرات على نظام الدفع الخاص بها عن طريق إضافة آلية دفع جديدة في أغسطس 2020، وقد أيد القاضي جوناثان بيتش هذه المزاعم، مؤكداً أن الشركتين قد انتهكتا قوانين المنافسة الأسترالية واعتبرت تصرفاتهما مقوضة لتنافس السوق.

وفي الشرح المقدم للمحكمة، أكد القاضي أن لشركة آبل هيمنة سوقية بارزة نتيجة للقيود المفروضة على نظم الدفع داخل التطبيقات، وأفادت الأدلة بأن جوجل، باعتبارها المزود الرئيسي لتطبيقات Android، تتمتع أيضًا بسلطة سوقية كبيرة، مشيرًا إلى أن عدم التوازن في القوى بمصادر التكنولوجيا يؤثر سلباً على المنافسة ويدفع لخرق القوانين المطبقة.

ومع ذلك، فقد رفض القاضي بيتش مجموعة معينة من الادعاءات المقدمة من Epic، معترفاً بأن آبل لم تعمل بشكل غير عادل، بينما أقر أيضاً بوجود دعوى قضائية جماعية تشمل مطورين ولاعبين زعموا أن سياسات الشركتين قد أدت لتضخم الأسعار المقررة من قبل المطورين.

لقد تكبد المطورون تكاليف أعلى نتيجة لهذه السياسات الظالمة، وقد رحب محامو المشتكين بهذا الحكم، مؤكدين أنه انتصار كبير لحقوق المستهلكين وسيساهم في تغيير الأساليب المتبعة في المنصات الرقمية، ومع ذلك، يجب على الأطراف المعنية مراجعة الحكم المؤلف من 2000 صفحة قبل العودة إلى المحكمة لاحقًا لتحديد التعويضات المطلوبة وإجراء التوجيهات اللازمة لتحسين الشفافية بين الشركات.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.