أسدل الحجاب عن واحدة من أكثر القضايا رعبًا حيث انتهت قصة السفاح المعروف محمود سليمان الذي أثار رعب المجتمع وأقلق السلطات بجرائمه المتنوعة من قتل وسرقة والتي استمرت لعدة أسابيع تاركًا أثرًا عميقًا من الخوف في قلوب المواطنين الذين عانوا من حالة من القلق الدائم نتيجة لأعماله الإجرامية وتفاعله مع الأجهزة الأمنية التي كانت تبذل جهدًا مضنيًا لاعتقاله في أسرع وقت ممكن ليعود الأمان إلى الشارع المصري.
في هذا السياق، علق المنتج أحمد الأبياري على تلك الحادثة بلهجة تعكس احساسه بالخوف الذي عاشه مع عائلته حيث قال إن تلك الفترة كانت مضطربة وأنه تذكر تلك الليالي المرعبة عندما حُرم من الذهاب إلى المدرسة برفقة إخوته لفترة طويلة بسبب تلك الأجواء القلقة التي جعلتهم يعيشون في توتر شديد مما أثر سلبًا على حياتهم اليومية وأحلامهم البسيطة حيث كان الوضع يزداد سوءًا كل يوم مع تصاعد جرائم السفاح.
كما أضاف الأبياري في حديثه أن فكرة الفيلم الذي طلبه إسماعيل ياسين من والده كانت قيد الانتظار لكنه تأخر في كتابتها بسبب مظاهر الرعب التي أحاطت به حيث كان قد أوضح كيف أن إقامته في فيلا بالدقي جعلته يشعر بالقلق المستمر وأثر ذلك على التفاعلات اليومية لعائلته خصوصًا عندما عاد والده من المسرح في حالة من التوتر والقلق بملامح الخوف الذي كانت سيطر عليه عند تلقي مكالمة مفاجئة من السفاح.
مع ذلك، تطورت الأحداث بشكل غريب عندما تلقت الأسرة مكالمة من السفاح الذي طلب مبلغًا من المال تحت تهديد بإيذاء أولادهم مما أضاف رعبًا آخر لحياتهم المعتادة حيث كانت والدته متفهمة للخطورة وأصرت على الاتصال بالشرطة وقد كانت النتيجة أن المكان الذي يسكنون فيه تحول إلى ثكنة أمنية مما جعل إخوة الأبياري متأزمين أكثر من ذي قبل بعيدًا عن الدراسة وأصدقاء الحياة الطبيعية.
بعد فترة قصيرة، تلقى والد أحمد اتصالًا من مديرية الأمن يطلب منه التوجه إليهم حيث اعتقد أنه سيكون في موقف أكثر أمانًا ويمكن أن يتعرف على السفاح لكن المفاجأة كانت في انتظارهم حيث وجد إسماعيل ياسين في قسم الشرطة حيث تم القبض عليه ومع ذلك كان مبتسمًا وضاحكًا مشيرًا إلى موقفه غير المعتاد وكان متفهمًا لوضعية والد الأبياري.
وفي ختام حديثه، أوضح الأبياري أن إسماعيل ياسين أعاد تفسير فعلته كشخصية كوميدية تهدف إلى جذب الانتباه لصياغة فكرة الفيلم كما أنه وافق على التنازل عن البلاغ وسط ظلال خفيفة من المفارقات الكوميدية لكنه ترك تأثيرًا كبيرًا على كل من حوله حيث منعته والدته وإخوته من الذهاب إلى المدرسة إلى أن انتهت قصة السفاح بشكل نهائي بعد سماعهم خبر وفاته.
تعليقات