وجه إهانات من على كرسيه المتحرك: حكاية مشجع ليفربول “العنصري” الذي أثار الجدل في أنجلترا
أحدث مشجع ليفربول من ذوي الاحتياجات الخاصة جدلاً واسعاً في إنجلترا بعدما قام بتوجيه إهانات عنصرية لمشجعين آخرين خلال مباراة فريقه المفضل قامت وكالات الإعلام بتغطية هذا الحادث بشكل مكثف حيث انتشرت مقاطع الفيديو التي تظهر هذه التصرفات غير اللائقة ومما زاد الطين بلة هو أنه كان على كرسيه المتحرك ما جعل الأمر مريباً بالنسبة للكثيرين حول دوافعه وأسباب سلوكه المرفوض اجتماعياً.
انتقد الجمهور إدارة نادي ليفربول لعدم اتخاذ إجراءات عاجلة وعادلة حيال هذا التصرف الفاضح فيما سعت مجموعة من مشجعي الفريق للتعبير عن رفضهم لهذا النوع من السلوكيات العنصرية وبرزت دعوات داخل الأوساط الرياضية لإنشاء بيئة آمنة للجميع بدون تمييز وكان الهدف من هذه الدعوات هو تعزيز القيم الرياضية النبيلة التي يجب أن يتبناها كل مشجع مهما كانت حالته أو وضعه الاجتماعي والاقتصادي.
عواقب هذا التصرف كانت ملموسة حيث أصبح النقاش حول العنصرية في كرة القدم أكثر حدة في الآونة الأخيرة بالإضافة إلى أن اللجنة المنظمة للمباريات بدأت تتخذ خطوات أكثر صرامة لمواجهة هذه السلوكيات مثل فرض عقوبات على الأفراد الذين يتم ضبطهم يمارسون العنصرية وبذلك يسعى المشجعون والنادي إلى تحسين صورة الرياضة والحد من أي نوع من التمييز أو الكراهية في المدرجات.
يجب أن نعلّم الأجيال القادمة أهمية الاحترام المتبادل وتقبل الآخر بغض النظر عن خلفيته العرقية أو الاجتماعية فالمشجعون هم جزء من النسيج الرياضي عامة وعليهم مسؤولية تجاه مجتمعهم يجب عليهم أن يكونوا نموذجاً يحتذى به في نشر المحبة والتسامح بدلًا من تعزيز أي نوع من السلوكيات العدائية أو العنصرية بحيث يتعاون الجميع لضمان تجربة رياضية جيدة وآمنة لهذا يجب أن تشارك الأندية والمشجعون في هذه الرسالة النبيلة بشكل فعال.
تعليقات