أصبح ألونسو جزءًا لا يتجزأ من تاريخ ريال مدريد حيث تمكن من وضع بصمته الخاصة ضمن أسوار هذا النادي العريق، يقف معدل أعمار تشكيلته الحالية كدليل على تطور الفريق واستمراريته، فالتجديد كان هدفه الأساسي منذ توليه المسؤولية، لكن الأرقام تشير إلى أن معدله أقل من فترتي مورينيو وبيليجريني، مما يعكس توجهاً مغايراً يتبناه ألونسو في إدارة الأمور الفنية، لا شك أن هذا يعتبر تحدياً كبيراً يتمثل في محاولة الجمع بين الخبرة والشباب بما يعزز من أداء الفريق.
تسافر أعمار اللاعبين في تشكيلته بين الشبان المفعمين بالحماس وذوي الخبرة الذين حملوا أعباء الكبار، وقد عمل ألونسو على بناء فريق متوازن، حيث يسعى لخلق بيئة تنافسية تدفع الجميع نحو تقديم الأفضل، ومع وجود لاعبين ذوي مؤهلات عالية في مختلف المراكز يأمل ألونسو بأن يحقق إنجازات تضاف إلى تاريخ النادي العريق، فالتحديات التي تواجه الفريق ليست سهلة ولكنها تساهم في خلق روح جماعية تبرز إمكانيات اللاعبين.
إن اتباع أسلوب مناسب لتغيير التوليفة الأساسية يتطلب مجهودًا كبيرًا من المدرب، حيث يسعى ألونسو لإيجاد تركيبة فريدة كلاعب سابق يدرك تماماً كيفية التفاعل مع التحديات، وليس من السهل التعامل مع الضغوطات المتزايدة التي تأتي مع قيادة فريق بحجم ريال مدريد، تجربة ألونسو في هذا المجال قد تكون المفتاح للنجاحات القادمة، وإحداث فرق على مستوى الألقاب والطموحات الجماهيرية.
يتعين على ألونسو أن يثبت نفسه في هذه المرحلة الجديدة، تكمن رؤيته في تعزيز الروح الجماعية بعيداً عن الأسماء الكبيرة فقط، فعندما تراهن على الشباب فهذا يعني أيضاً فتح آفاق جديدة والمساهمة في رسم مستقبل مشرق للفريق، وفي ظل الصعوبات المتزايدة يتضح أن عام تين 2023 قد يكون بداية مرحلة مثيرة للمشجعين، حيث يأمل الجميع أن يحقق ألونسو معطيات تسمح بتحقيق ألقاب جديدة في السنوات القادمة.
تعليقات