خلاف التقاليد في حضور إنفانتينو وترامب وكأس العالم
شهدت فعالية مميزة حيث حضر عدد من الشخصيات البارزة التي تعد خارج التقاليد المعروفة في تاريخ بطولة كأس العالم وكان في مقدمتهم رئيس الفيفا إنفانتينو الذي ظهر بشكل فيه الكثير من التحدي والمفاجآت ولم يكن ظهور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أقل إثارة فهو لم يكتفِ بكونه مجرد ضيف وإنما برز كأحد المؤثرين في الحدث بتصرفات لاقت ردود أفعال مختلفة من الجماهير والإعلام في العالم، لقد لعب ترامب دوراً بارزاً في ترويج كأس العالم وزيادة شعبية البطولة بين مؤيديه ومعارضيه على حد سواء لتعزيز صورة الولايات المتحدة في الساحة العالمية،
لقد عرف ترامب بمناصرة الرياضة بشكل عام وبطولة كأس العالم بشكل خاص حيث تساءل الكثيرون عن سبب حضوره والذي يعتبر خارج عن العرف إذ أن عادة حضور هذا النوع من الفعاليات كانت محصورة على القادة الرياضيين ورؤساء الدول لكن ترامب استغل الفرصة من أجل تحسين صورته واستعادة الواجهة الإعلامية من جديد مما جلد الكثير من النقاشات حول مدى تأثيره على مجريات الحدث وقدرته على الوصول إلى قلوب المتابعين،
قد يكون لكأس العالم رمزية خاصة تعكس الروح الرياضية والتنافسية لكن دخول شخصيات مثل ترامب يتجاوز معايير الحضور المعتادة ويضيف بعداً سياسياً يثير الاستغراب والجدل بين الفئات المختلفة لذا فإن الجدل حول تأثير السياسة في الرياضة أصبح أكثر وضوحاً مما كان عليه في السابق وقد يفتح ذلك الباب لتساؤلات حول ضرورة فصل الرياضة عن السياسة لتنعم الأحداث الرياضية بصبغتها الأصيل،
إن حضور إنفانتينو مع ترامب وأثرهما على فعاليات كأس العالم قد يمثل تحولاً غير مسبوق في تاريخ الفعاليات الرياضية فقد تكون هذه الانعطافة نقطة تحول جديدة قد تؤثر في العلاقة بين السياسة والرياضة مما يدفعنا إلى التفكير العميق حول معاني التقاليد وكيف يمكن اختراقها بما يخدم المصالح المتعددة، في النهاية يبقى السؤال الأهم ما هي الرسالة التي أراد ترامب إنفانتينو إيصالها لعالم كرة القدم من خلال هذا التوجه الجديد،
تعليقات