سيارة كهربائية تاريخية معروضة للبيع بسعر 160 ألف جنيه إسترليني

تُعرض سيارة كهربائية نادرة تعود لأكثر من مئة عام بمزاد علني بتوقعات ترتفع إلى 160 ألف جنيه إسترليني، السيارة المعروضة هي ديترويت إلكتريك 62A المكشوفة والتي تم تصنيعها في عام 1917 أثناء الحرب العالمية الأولى، وتعتبر واحدة من نموذجين فقط معروفين حتى الآن، يمتاز هذا الطراز بقدرته على السير لمسافة تصل إلى 100 ميل بشحنة واحدة وبسرعة قصوى تبلغ 23 ميلاً في الساعة، وقد خضعت لعملية ترميم شاملة بعد اكتشافها مهجورة في سقيفة في نيوجيرسي خلال الثمانينيات،

الجدير بالذكر أن تصميم هذه السيارة استهدف في الأساس السائقين الذكور على عكس طراز “بروغام” الشهير الذي كانت تفضله سيدات المجتمع الثرى في ذلك الوقت، ومن بين أبرز مالكيها الأوائل رائد الطيران جلين كورتيس، وُشّح الطراز 62A في أكتوبر عام 1916 لأحد وكلاء نيويورك وكان لصالح المهندس دبليو إتش داوني من محطة الطاقة، تسجل تلك الحقبة بداية مثيرة في صناعة السيارات الكهربائية وتفتح أبوابًا جديدة للإبداع الفني،

تظهر السيارة اليوم بجمالية تجمع بين اللون الأسود مع سقف متناسق ومقصورة داخلية مزركشة باللون الأزرق، كما تحتفظ ملامحها الكلاسيكية مثل المقعد القابل للطي أسفل لوحة القيادة والزجاج الأمامي الخشبي والعجلات السلكية، يعتبر هذا الطراز نادرًا للغاية وقد أصبح محط اهتمام عشاق السيارات الفريدة وتجار المجموعات الكلاسيكية، علاوة على ذلك يراها خبراء السيارات فرصة لا تفوت للمجمعين،

ستُعرض هذه السيارة الفريدة للبيع في دار مزادات RM Sotheby’s في هيرشي بولاية بنسلفانيا خلال أكتوبر القادم، ومن المتوقع أن يجذب هذا الحدث عشاق السيارات الكلاسيكية من جميع أنحاء العالم، تعتبر هذه السيارة رمزًا للتاريخ التكنولوجي وتجسد الإبداع الذي شهدته صناعة السيارات في بدايات القرن العشرين،

إنها فرصة تاريخية لاستعادة جزء من التراث الصناعي ويسلط الضوء على السبق الهائل للسيارات الكهربائية في تلك الفترة، وتشكل هذه السيارة مثالًا رائعًا على كيفية تطور هذه الصناعة مع مرور الزمن، ولأولئك الذين يقدرون التاريخ والتصميم الفريد فإن اقتناءها يعد استثمارًا مثيرًا ومربحًا.