عيد ميلاد خالد النبوى: رحلة نجم يجسد الأدوار بحرفية عالية
يحتفل الفنان خالد النبوي اليوم بعيد ميلاده حيث يتميز بموهبة فريدة وقدرة على تجسيد الشخصيات وتحويلها إلى كائنات حية تتمتع بعمق إنساني ولقد ساهمت مسيرته الفنية في إحداث صدى واسع لدى الجمهور سواء من خلال الأفلام أو المسلسلات أو البرامج حيث ترك بصمته الخاصة عبر السنوات كما حصل على العديد من الجوائز التي تعكس تميزه وإبداعه في تجسيد الأدوار المختلفة التي قدمها.
في شهر يناير الماضي تم تكريم خالد النبوي من قبل إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الرابعة عشر تقديرًا لمساهماته الفنية الكبيرة ودوره المؤثر في السينما حيث كان لتكريمه وقع خاص حيث حضر هذا الحدث نجله نور الذي قدم له التكريم مما أضفى جوًا عائليًا مميزًا على المناسبة والتي تعكس حب وتقدير الجمهور له كواحد من أبرز نجوم الشاشات.
خلال الماستر كلاس في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية تحدث خالد النبوي عن أربع شخصيات بارزة في مسيرته الفنية حيث أدار الجلسة الناقد رامي عبد الرازق الذي سمح له بالتعبير عن تجربته الغنية في تقديم هذه الشخصيات مما أضفى على الجلسة طابعًا احترافيًا وعميقًا يتيح للجمهور فهم كيفية بناء الشخصيات وفهم تفاصيلها سواء من الناحية النفسية أو الاجتماعية.
تحدث النبوي عن شخصية رام في فيلم “المهاجر” حيث أوضح أنه عمل بجد على فهم الشخصية التي تتمتع بالبراءة والأحلام وأكد على أهمية قراءة السيناريو بشكل متكرر للتواصل بعمق مع الشخصية موضحًا أن ذلك يمنح روحًا خاصة أثناء التصوير مما يعكس جمال الأداء الفني والإبداع الذي يحقق الانسجام بين الفنان والشخصية التي يمثلها.
أما في شخصية علي الحلواني في فيلم “الديلر” فقد أشار النبوي إلى أن السيناريو كان مُصاغًا بشكل ممتاز حيث تحتوي الشخصية على عناصر الطموح والجرأة وأكد أنه انغمس في تفاصيل الشخصية بشكل كامل لدرجة أنه تعلم اللغة الروسية لمدة ثلاثة شهور واستعد جيدًا لتقديم المشهد وذلك يعتبر نموذجًا للتفاني والإخلاص في العمل الفني.
في حديثه عن فيلم “المواطن” ركز خالد النبوي على أهمية تقديم الصورة الذكية للعرب بعد أحداث 11 سبتمبر إذ سعى لكسر الصورة النمطية السلبية التي قد تتشكل لدى الجمهور وقدم تجسيدًا إنسانيًا معبرًا حيث عكس مواهب الشخصيات العربية بشكل لائق ومؤثر يعكس قوتها وإمكاناتها.
أخيرًا تطرق خالد النبوي إلى مسرحية “كامب ديفيد” التي قدمها في أمريكا حيث وضح أهمية تقديم شخصية الرئيس بشكل مهيب يعكس الكرامة حيث كان السادات يحظى بمكانة مرموقة لشخصيته القوية وكان عليه أن يقدم هذه الشخصية بوسائل تضمن للفنان توصيل المعاني للجمهور الأمريكي بما يتيح لهم فهم الرسالة الموجهة عبر العرض المسرحي.
تعليقات