بارامونت تتجاهل مأساة فلسطين وترد على حملة مقاطعة السينما الإسرائيلية
في موقف يعكس انحيازًا صارخًا لسياسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه فلسطين يتجاهل تمامًا واقع المأساة الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني الناتجة عن عمليات الإبادة الجماعية والتجويع في غزة أصدرت شركة باراماونت بيانًا تندد فيه بالتزام أكثر من 3900 شخصية بارزة في صناعة السينما بعدم التعاون مع المؤسسات السينمائية الإسرائيلية في خطوة رمزية تعكس وعي المجتمع الفني بمسؤولياته تجاه القضايا الإنسانية الكبرى التي تتجاوز حدود السينما
فقد جاء في البيان أن باراماونت تعبر عن إيمانها القوي بقوة رواية القصص في تعزيز الفهم المتبادل وإلهام الجماهير في كافة أنحاء العالم متجاهلة في الوقت ذاته الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها حقوق الفلسطينيين مما يعكس التأثير العميق الذي تملكه السياسات الإسرائيلية حتى ضمن الأوساط الثقافية والفنية في هوليوود والذي ينذر بتحديات كبيرة في سياق السينما المعاصرة
وقد صرحت ميليسا زوكرمان مديرة الاتصالات الرئيسية في باراماونت أن هذا هو جوهر مهمتهم الإبداعية دون الاعتراف بالواقع المؤلم الذي يعيشه الفلسطينيون والذي يعد جزءًا أساسيًا من أي رواية عميقة تقدم في سياق فني أو ثقافي مما يجسد سياسة اللامبالاة التي تتبناها بعض كبرى الشركات في صناعة الترفيه
وردًا على موقف باراماونت جاء في البيان أن صناعة الترفيه يجب أن تدعم الروايات الإنسانية وأن تشجع الفنانين على التعبير عن آرائهم بحرية دون قيود قائمة على الجنسية أو الهوية الثقافية متناسين بذلك الجرائم اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون في ظل صمت المجتمع الدولي
وأشارت صحيفة “إسرائيل هيوم” إلى أن عددًا كبيرًا من المبدعين في صناعة السينما والتلفزيون حول العالم تعهدوا بعدم التعاون مع أي تمثيل يرتبط بإسرائيل رغم الضغوطات العديدة التي يتعرضون لها في مجالاتهم وبالفعل فإن يعض الأسماء البارزة التي وقعت على العريضة تمتلك مشوارًا حافلًا بالنجاحات والأعمال المميزة
وضمت العريضة أسماءً مثل أوليفيا كولمان ومارك رافالو اللذين يؤكدان على أهمية قضية المساواة والعدالة للإنسانية جمعاء إذ إن المحكمة الدولية العليا أصدرت حكمًا يبين وجود خطر إبادة جماعية في غزة مما يستدعي من الجميع التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني والترويج للعدالة والمساواة في مختلف الأوساط
كما دعت العريضة إلى ضرورة رفع الصوت ضد الأذى الواقع على أبناء الشعب الفلسطيني محذرة من أن تجاهل مثل هذه القضايا يضعف مسارات السلام العالمي ويزيد من التوترات بين الشعوب مما يحتم على كافة العاملين في مجالات الفنون والثقافة الوقوف بجانب الإنسانية والدفاع عن حقوق الجميع بلا تمييز
تعليقات