تقييم تأثير برامج الدردشة الذكية على سلامة الأطفال وخصوصيتهم

أصدرت لجنة التجارة الفيدرالية أمرًا لشركات الذكاء الاصطناعي الرائدة مثل OpenAI وMeta وAlphabet بتقديم معلومات شاملة حول تأثير برامج الدردشة الآلية على المستخدمين الشباب، هذا الإجراء يأتي ضمن دراسة موسعة تهدف إلى فهم كيفية عمل هذه البرامج وسبل تحقيقها للأرباح واستراتيجياتها في تعزيز قاعدة مستخدميها، خاصة في ضوء المخاوف المتزايدة بشأن سلامة الأطفال والمراهقين على الإنترنت، رغم أن هذا التحقيق ليس إجراءً تنفيذيًا مباشرًا، إلا أنه يعكس الأهمية التي توليها الهيئة لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.

جاء هذا القرار بعد تقارير مقلقة عن حوادث انتحار مأساوية لمراهقين جراء تفاعلهم مع برامج الدردشة الآلية، أحد الشباب في كاليفورنيا، الذي كان يبلغ من العمر 16 عامًا، ناقش خططه للانتحار مع ChatGPT، بينما توفي آخر في فلوريدا، وكان عمره 14 عامًا، بعد تفاعله مع رفيق افتراضي، هذه الحوادث دفعت المشرعين والجهات التنظيمية إلى إعادة تقييم المخاطر المحتملة المتعلقة بهذه التقنيات التي تحاكي التفاعل البشري بشكل قريب جدًا من الواقع.

صرح مفوض لجنة التجارة الفيدرالية بأن هذه الروبوتات، على الرغم من قدراتها المتقدمة، تبقى منتجات ملزمة بقوانين حماية المستهلك، وأكد أنه في حال اكتشاف أي انتهاكات خلال التحقيقات، لن تترد اللجنة في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، علاوة على ذلك، المشرعون خارج نطاق لجنة التجارة الفيدرالية يدرسون أساليب جديدة لحماية الشباب، حيث أقرّ مجلس ولاية كاليفورنيا مؤخرًا مشروع قانون يفرض معايير سلامة على برامج الذكاء الاصطناعي ويمسؤولية الشركات عن منتجاتها.