تأثير الكوميديا المصرية: محمد فايق وإسماعيل ياسين في الذكرى السنوية
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان حسن فايق الذي ترك بصمة لا تُنسى بإبداعاته الكوميدية وموهبته الفريدة على المسرح والسينما وتمكنت أعماله من اسعاد الجمهور بالضحك، ويُعتبر حسن فايق من أبرز نجوم الكوميديا العربية حيث اشتهر بخفة ظله وقدرته على تقديم الكوميديا بمذاق خاص، وبالرغم من شهرته في عالم التمثيل لا يعرف الكثيرون أن مسيرته الفنية بدأت بشكل مغاير تحققت موهبته بالتحديد في حدث عائلي حيث بدأ في إظهار مواهبه الفنية في حفل أقامه والده بمناسبة حصوله على الشهادة الابتدائية،
كان هذا الحفل فرصة له ليغني وأظهر مهاراته في الغناء حيث قدم أغاني الشيخ سلامة حجازي وهي التي حازت على إعجاب الحضور بشدة، ونُصحه الحضور بأن يحتراف الغناء، لكن الظروف لم تُساعده في ذلك الوقت، وبعد وفاة والده أدرك أن عليه أن يأخذ خطوة جديدة نحو احتراف التمثيل، والتحق بفِرق الهواة عندما كان في السادسة عشر من عمره، وبدأ يضيء في سماء الفن حيث شارك في عرض مسرحية “فران البندقية”، وكون فرقة تمثيلية مع مجموعة من الشباب، ومن بينهم حسين رياض وعباس فارس والمخرج المتميز محمد كريم، كما أنه تميز في تقديم المونولوجات حيث كتب أغانٍ تتناول بعض القضايا الاجتماعية في ذلك الوقت،
عُرف حسن فايق بشراكة فنية مميزة مع إسماعيل ياسين حيث قدما معًا مجموعة من الأفلام الناجحة مثل “ليلة الدخلة” و”إسماعيل ياسين في البوليس السري”، لكن رحلة هذا الثنائي لم تكن خالية من المواقف الطريفة والمحرجة أحيانًا، خلال تصوير فيلم “إجازة في جهنم” عام 1949 كان هناك مشهد يتطلب إسماعيل ياسين أن يصفع حسن فايق، وفاجأ إسماعيل ياسين الجميع بتفاعله، مما تسبب في إحساس حسن بألم حقيقي، وهدد بالتوقف عن العمل، لكن المخرج عز الدين ذو الفقار استطاع إنهاء الموقف بطريقة احترافية،
ورغم الابتسامة التي كان يجسدها حسن فايق على الشاشة عانى في سنواته الأخيرة من شلل نصفي أدى إلى غياب تلك الابتسامة الساحرة التي أحبها الجمهور، واستمر ذلك التحدي لسنوات طويلة، وتمكن من الحصول على العلاج على نفقة الدولة مما يدل على محبة الناس له واعترافهم بموهبته وإنجازاته الفنية، وفي ذكراه نحتفي بما قدمه لنا من لحظات مضحكة وجميلة،
تعليقات