دعوى قضائية ضد “روبلوكس” إثر انتحار مراهق: تفاصيل الإهمال في حماية المراهقين

دعوى قضائية ضد “روبلوكس” إثر انتحار مراهق: تفاصيل الإهمال في حماية المراهقين

تواجه منصة الألعاب الشهيرة روبلوكس دعوى قضائية طالتها بسبب وفاة مراهق أمريكي أقدم على الانتحار مما أثار جدلًا حول سلامة الأطفال على الإنترنت, تدعي والدة الضحية بيكا دالاس أن ابنها إيثان دالاس تعرض للاستغلال عبر المنصة من قِبل لاعب يُدعى “نات” والذي اتضح لاحقًا أنه رجل يبلغ من العمر 37 عامًا وليست هذه القضية الوحيدة حيث يتزايد القلق بشأن حماية الأطفال في الفضاء الرقمي.

بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز, سبق أن تمت إدانة الرجل بالتهم المتعلقة بحيازة مواد إباحية للأطفال ونقل محتوى ضار لقُصّر, ادعت بيكا أن إيثان اعترف لها بتفاصيل مؤلمة عن تجربته قبل فترة من وفاته ما جعل العائلة تلقي باللوم على المنصة في غياب إجراءات حماية كافية تحمي الأطفال من الاستغلال.

تعتبر هذه القضية سابقة من نوعها حيث تُحمّل المنصة نفسها جزءًا من المسؤولية في توفير بيئة آمنة للملايين من اللاعبين الصغار, حيث لا تكتفي العائلات بملاحقة الجاني المباشر بل تسعى لتحسين مستويات الأمان على منصات مثل روبلوكس.

وفي تعليقه الرسمي, قال متحدث باسم روبلوكس إن مشكلات السلامة المتعلقة بالأطفال ليست مرتبطة فقط بمنصتهم بل تعاني منها الصناعة بأكملها, وأكد أن الشركة تبحث في تطوير أدوات أمان جديدة وتواصل التعاون مع جهات إنفاذ القانون لمكافحة هذه الممارسات الضارة.

هناك أيضًا دعاوى سابقة ضد روبلوكس تتعلق بسلامة المستخدمين القاصرين، ففي أغسطس الماضي, رفع المدعي العام لويزيانا دعوى يتهم فيها الشركة بالفشل في تطبيق ضوابط أمان أساسية, كما أطلق المدعي العام في ولاية فلوريدا تحقيقًا في تقارير تفيد بتعرض الأطفال لمحتوى ضار وجهات غير موثوقة.

على الرغم من هذه الضغوط القانونية, أعلنت روبلوكس عن إجراءات متعددة لتعزيز الحماية, بما في ذلك تشديد القيود على التجارب داخل المنصة, وتوسيع خاصية التقدير العمري لتشمل جميع المستخدمين في محاولة لاستعادة ثقة الأهالي والمجتمع وتحسين بيئة الألعاب للأطفال.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.