شركة فرنسية مبتكرة تتحدى عمالقة الذكاء الاصطناعي ببرامج جديدة

شركة فرنسية مبتكرة تتحدى عمالقة الذكاء الاصطناعي ببرامج جديدة

نشرت إذاعة “أوروبا 1” الفرنسية تقريرًا يتناول مستقبل شركة ميسترال أيه أي، وهي شركة فرنسية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي التي وصلت قيمتها إلى 12 مليار يورو، والإجابة عن سؤال هل تستطيع الشركة المنافسة أمام عمالقة التكنولوجيا الأمريكية والصينية، وتمتلك ميسترال طموحات كبيرة للعمل في السوق الأوروبية وتعزيز مكانتها في هذا المجال المتنامي والذي يشهد تنافسًا شديدًا بين الشركات.

تُعتبر شركة ميسترال رائدة الشركات الفرنسية في مجال الذكاء الاصطناعي، ويتساءل الكثيرون حول ما إذا كان بإمكانها تحقيق المقارنة مع الشركات العملاقة في الولايات المتحدة والصين، حيث تسعى هذه الشركة الفرنسية لتكون ضمن الحلول الأفضل في أوروبا بعد نجاحها في جمع حوالي ملياري يورو، وتتميز ميسترال بالنمو السريع رغم الضغوط من المنافسين الأقوياء في هذا القطاع.

جمعت الشركة مؤخرًا 1.7 مليار يورو في جولة التمويل الثالثة، والأهم من ذلك هو دخول مستثمر جديد، وهي الشركة الهولندية “أيه. أس. أم. أل.” التي تلعب دورًا استراتيجيًا في سلسلة تصنيع أشباه الموصلات والتي تُعتبر رائدة عالميًا في آلات الطباعة الحجرية، هذه الشراكة ستساهم في تعزيز موقف ميسترال في مجال تطوير نماذج ذكاء اصطناعي موثوقة وتقنيًا مثل النماذج الأصغر حجمًا.

من المتوقع أن تساعد هذه الشراكة ميسترال في إنتاج نماذج ذكاء اصطناعي تحتاج إلى عمليات حسابية أقل مما يجعلها أقل تكلفة، ومع ذلك تبقى الفجوة بينها وبين شركات التكنولوجيا الكبرى كبيرة، حيث يشير ديفيد مارتينو، الرئيس لشركة “سيا”، إلى عقود ضخمة وقيم مرتفعة لشركات عملاقة مثل أوراكل وأوبن أيه أي.

أوضح “مارتينو” أن ميسترال قامت بعمل تقني متميز، لكن جمع تمويلات جديدة لا يعني بالضرورة تقليص الفجوة مع الشركات الكبرى، بل على العكس، تظهر هذه الفجوة بشكل أكبر كلما حصلت تلك الشركات على تمويلات خاصة بها، حيث تركز ميسترال بشكل أكبر على الأعمال التجارية بدلاً من محاولة منافسة منتجات مثل شات جي بي تي.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.