جيسي جي: كيف ساهم الغناء في رحلتي نحو الشفاء من السرطان

كشفت الفنانة البريطانية جيسي جي، التي تبلغ من العمر سبعة وثلاثين عامًا، أن الغناء أصبح عامل الشفاء والدعم الأهم لها خلال فترة علاجها من سرطان الثدي، وفي حوارها مع موقع G1 البرازيلي، تحدثت جيسي عن تجربتها مع المرض بعد خضوعها لجراحة في يونيو الماضي، حيث ذكرت أن السعادة التي تشعر بها عندما تغني تعتبر أعظم أنواع الشفاء، مشيرة إلى أن الموسيقى كانت دائمًا مصدر دعمها، كما اعتبرت أنها دواء طبيعي وصحي يساعدها في مواجهة التحديات الصحية التي عانت منها منذ طفولتها.

أوضحت جيسي أن إصابتها بالسرطان أعطتها رؤية جديدة للحياة، وأشارت إلى أن نظرتها للأمور تغيرت بشكل كبير، حيث لم تعد تهتم بالتفاصيل الصغيرة، لافتة إلى أنها على أعتاب الأربعين ولديها ابن جميل، وأعربت عن امتنانها لكل يوم يعيشه، وأكدت أنها تسعى للتمسك بالفرح ونشر الحب والسعادة للآخرين، وكشفت الفنانة أنها ستخضع لعملية جراحية إضافية قبل نهاية عام 2025 لتحسين وضعها الصحي.

في وقت سابق، تحدثت جيسي عن لحظة مؤثرة مليئة بالحزن عندما انهارت باكية بسبب الندوب الناتجة عن إجراء عملية لإزالة ورم سرطاني, ووصفت الحالة بأنها صعبة، حيث كانت بحاجة لوكز أميها لتمرير اللحظة، وذلك بعد أن عانت من مشاعر الألم والصدمة التي تصاحب مثل هذه التجارب الصحية، وفي هذا السياق قالت: “لا أصدق أن هذا قد حدث لي، ولحسن الحظ أن والدتي لم تمر بتجربتي”.

أفادت جيسي أنها لا تزال بحاجة لإجراء عملية جراحية إضافية قريبًا لتعديل التناسق بين ثدييها بعد عملية الزرع، ومع ذلك، فإنها تشعر بالحماس للعودة إلى الساحة الموسيقية، حيث من المنتظر أن تصدر أغنيتها الجديدة “Believe In Magic” في التاسع والعشرين من أغسطس الجاري. لقد أكدت أنها ستستمر في تنفيذ خططها ولا تدع المرض يحبطها.

التصريح الأخير جاء بعد أيام من إعلانها عبر حسابها في “انستجرام” أنها ستخضع لجراحة أخرى، حيث كتبت منشورًا مؤثرًا تعبر فيه عن رغبتها في الاسترخاء وممارسة دور الأم مع إصدار موسيقى جديدة، كما أكدت أنها لن تتراجع عن كتابة القواعد بما يتماشى مع حياتها وصحتها، مشددة على أنها ستتجاوز الجراحة المقبلة، ولم يتردد جمهورها في تقديم الدعم لها عبر منصات التواصل الاجتماعي معبرين عن إعجابهم بشجاعتها.

تجسد قصة جيسي جي القوة والتحمل أمام التحديات الحياتية، فهي تكافح من أجل مستقبل مشرق رغم كل الصعوبات التي واجهتها، كما أن مشاعر الفخر والامتنان التي تشعر بها تجاه عائلتها وأبنائها تعكس قوتها الداخلية، وتجعلها مثالاً يحتذى به للشجاعة في مواجهة الظروف الصعبة، حيث تبقى الموسيقى هي الملاذ الذي ينقلها إلى حالة من الهدوء والسكينة.