استقرار العملات الرقمية وتأثير تقلبات الفائدة على “بيتكوين” الشهرية

استقرت أسعار العملات الرقمية بشكل ملحوظ خلال تداولات يوم الأربعاء حيث يترقب المستثمرون بشغف قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة وفي الوقت نفسه واصلت عملة بيتكوين التحليق قرب أعلى مستوى لها منذ حوالي شهر وهذا يعكس اهتمام السوق بالتحولات المحتملة في السياسة النقدية وقد أثرت هذه الديناميكيات بشكل مباشر على تداولات العملات الرقمية.

ارتفع سعر عملة بيتكوين بنسبة 0,5% ليصل إلى 116,552 دولارًا وذلك بعد أن حقق ارتفاعًا في الجلسة السابقة حيث سجل أعلى مستوى شهري له مما ساعد في تعويض جزء من الخسائر التي تكبدتها في نهاية أغسطس وفقًا لبيانات منصة كوين ماركت كاب وهذا يعكس قوة الطلب على العملة من قبل المستثمرين المتطلعين لفرص جديدة في السوق.

في سياق متصل سجلت عملة إيثر، ثاني أكبر عملة مشفرة، تراجعًا طفيفًا بنسبة 0,8% لتستقر عند 4,492,59 دولارًا بينما ارتفعت عملة XRP بنسبة 0,4% لتسجل نحو 3,0152 دولار والجدير بالذكر أن الاتجاهات المتباينة بين العملات تشير إلى وجود تحولات ديناميكية داخل السوق تتطلب متابعة دقيقة.

على صعيد عملات الميم تراجعت دوجكوين بنسبة 0,8% فيما ارتفعت عملة $TRUMP بنسبة 0,2% هذه التحركات تعكس التحديات والفرص التي تواجهها هذه الأصول المتجددة في بيئة السوق الحالية والتي تتسم بالحذر والتقلب.

وبحسب بيانات منصة كريبتو كوانت انخفضت احتياطيات بيتكوين في البورصات المركزية إلى أدنى مستوى لها منذ يناير 2023 وهذا يعكس تراجع الضغوط البيعية حيث يميل المستثمرون إلى التخزين الخاص مما يساعد على تقليل العرض المتاح في السوق.

بالمقابل ارتفعت أرصدة العملات المستقرة في البورصات مما قد يشير إلى استعداد المتعاملين للقيام بعمليات شراء إضافية في المستقبل القريب هذا التوجه يمكن أن يكون دلالة واضحة على توقعات إيجابية في السوق حيث تشكل العملات المستقرة قاعدة صلبة للمستثمرين.

يتوقع العديد من المحللين أن يُقدم الفيدرالي على خفض الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس في ختام اجتماعه اليوم وقد يراهن بعض المتعاملين على خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس وهو ما سيكون له تأثير إيجابي على سوق الأصول الرقمية من خلال تعزيز السيولة وزيادة الإقبال على الأصول عالية المخاطر.

تأتي هذه التوقعات في ظل مؤشرات متزايدة على تباطؤ سوق العمل الأمريكي إلى جانب استمرار ضغوط التضخم مما يبقي الأسواق في حالة ترقب لتصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول حول آفاق السياسة النقدية القادمة حيث ينتظر المستثمرون بصبر أي إشارات قد تشير إلى اتجاهات السوق المستقبلية.