أصدرت المحكمة الفيدرالية قرارًا حاسمًا يقضي بإجبار شركة جوجل، التابعة لشركة ألفابت، على تفكيك جزء كبير من إمبراطورية الإعلانات الرقمية التي تسيطر عليها. القرار يأتي بعد ثبوت مخالفة الشركة لقوانين مكافحة الاحتكار، حيث يفرض بيع منصة التبادل الإعلاني “AdX” على الفور، يليها بيع تدريجي لخدمات خادم إعلانات الناشرين.
تأتي هذه الإجراءات كجزء من جهود وزارة العدل الأمريكية لإنهاء الممارسات الاحتكارية التي اعتمدتها جوجل لتعزيز هيمنتها في سوق الإعلانات الإلكترونية. وأكدت الوزارة على ضرورة تنفيذ مجموعة من الحلول الشاملة تضمن إعادة التوازن للسوق، بما في ذلك تفكيك الأدوات الأساسية التي استُخدمت لبناء هيمنة غير قانونية.
ورغم هذا الحكم، لم تقدم جوجل تعليقًا رسميًا، لكنها اقترحت في وثائق قضائية إمكانية دمج منصتها مع تقنيات منافسيها، إضافة إلى تعيين مراقب مستقل لضمان الالتزام بالقانون على مدى ثلاث سنوات، معتبرة أن الحلول المقدمة من قبل الحكومة غير قانونية.
في سياق متصل، تواصل وزارة العدل الضغط لمطالبة جوجل ببيع متصفحها “كروم” الشهير، خشية أن يعزز هذا المتصفح من احتكارها لخدمات البحث عبر الإنترنت. يُذكر أن خادم الإعلانات يلعب دورًا محوريًا في إدارة الإعلانات عن طريق تتبع العروض والأسعار، فيما تدير منصات التبادل الإعلاني المزادات التي تربط بين المعلنين والناشرين، حيث تهيمن جوجل على أكبر منصة في هذا القطاع.
ويرى المسؤولون أن جوجل قدمت ميزات حصرية في منتجاتها الإعلانية، جالبة بذلك استخدامًا حصريًا من قبل المعلنين. وحددت القاضية ليوني برينكيما جلسة استماع في سبتمبر للنظر في مزيد من التفاصيل بعد تأكيد انتهاك جوجل للقوانين المتعلقة بمكافحة الاحتكار.