تحولات تقنية: استراتيجيات OpenAI لتعزيز سرعة التفكير في ChatGPT

تحولات تقنية: استراتيجيات OpenAI لتعزيز سرعة التفكير في ChatGPT

في خطوة جديدة تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وزيادة مرونة الأداة، أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق أوضاع جديدة تهدف إلى تعزيز سرعة التفكير في ChatGPT، حيث تتيح هذه الأوضاع للمستخدمين خيارات متنوعة للتحكم في زمن استجابة النموذج بحسب طبيعة الاستفسارات وعدد التفاعلات المطلوبة، مما يمكّن المستخدمين من التعامل بكفاءة أكبر مع المهام التي تتطلب معالجة دقيقة وتحليل معمق، هذه الخطوة جاءت لتلبية احتياجات الجمهور المتزايدة نحو أدوات ذكية وأكثر تخصصًا.

وفي بيان نشر على منصة X، ذكرت الشركة أن الميزة الجديدة متاحة حاليًا لمستخدمي ChatGPT Plus وPro وBusiness، وذلك عبر إصدار الويب فقط، لكن حتى الآن لم يتم تحديد موعد لإصدارها على التطبيقات المحمولة مثل Android وiOS، مما يترك مستخدمي هذه المنصات بانتظار التحديثات المستقبلية التي قد تشملهم، وهذا يعكس التوجه اللوجستي الذي تسعى OpenAI لتحقيقه في إطار توسيع نطاق خدماتها.

أوضح OpenAI أن مشتركي ChatGPT Plus وBusiness سيجدون خيارات جديدة تحسن من كفاءة تفاعلهم مع النموذج، حيث يمكنهم اختيار الوضع القياسي الذي يوازن بين السرعة وجودة الردود، أو الوضع الممتد الذي يتطلب وقتًا أكبر ولكنه يقدم استجابات أكثر تفصيلًا، هذه الديناميكية تتيح للمستخدمين التكيف بحسب احتياجاتهم الخاصة وتفضيلاتهم في معالجة المعلومات.

أما بالنسبة لمشتركي ChatGPT Pro، فقد تم إدخال اثنين من الأوضاع الجديدة بجانب الوضعين السابقين، الأول هو الوضع الخفيف الذي يقدم أسرع ردود ملائمة للاستفسارات السريعة والثاني هو الوضع الكثيف الذي يستغرق وقتًا أطول ولكنه ينتج استجابات دقيقة ومعمقة تناسب الأنشطة التحليلية، هذا التنوع يعكس تلبية OpenAI للاحتياجات المتزايدة للمستخدمين فيما يتعلق بسرعة وجودة المعلومات.

لكن لم يُتاح لجميع المستخدمين الوصول إلى هذه الخيارات، حيث جاء في التقرير أن مشتركين ChatGPT Go لن يتمكنوا من الاستفادة من هذه الوضعيات الزمنية الجديدة، ما يجعل هذه الميزات حصريّة لمستخدمي الخدمات المدفوعة، مما يسلط الضوء على أهمية النظام الاشتراكي الذي تعتمده OpenAI في تقديم منتجاتها وخدماتها.

للاستفادة من هذه الخيارات الجديدة، يتعين على المستخدمين اتباع عدة خطوات بسيطة، أولها الضغط على خيار وضع التفكير في واجهة ChatGPT الخاصة بهم، ومن ثم استعراض الخيارات المتاحة في قائمة منسدلة، بعد ذلك يجب عليهم اختيار الوضع الذي يفضّلونه، بحيث تبقى هذه الإعدادات ثابتة خلال المحادثات المستقبلية، هذا يضمن للمستخدمين تحقيق أقصى استفادة من خدمات المنصة وفق احتياجاتهم الشخصية.

بينما أعلنت الشركة عن تحسنات جديدة في صفحة التخصيص، حيث أصبحت توفر واجهة أكثر تكاملًا تشمل خيارات متعددة، يمكن لمستخدمي ChatGPT الآن تغيير شخصية الروبوت وإضافة تعليمات مخصصة والتحكم بإعدادات الذاكرة، ويأتي هذا التحديث ليعزز من كفاءة استخدام النموذج ويوفر للمستخدمين تجربة أكثر تفاعلية.

كما قامت OpenAI بتقديم مجموعة من خمسة خيارات شخصية لتناسب احتياجات مختلف المستخدمين، هذه الخيارات تشمل الشخصية الافتراضية والشخصية الساخرة والشخصية الروبوتية والشخصية المستمعة والشخصية المهووسة، تغير شخصية الروبوت بناءً على اختياراتهم يعطي تجربة فريدة وتعزيزًا للتفاعل مما يجعل الحوار أكثر تفاعلًا وجاذبية.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.