درة تشيد بدور فلسطين في مهرجان بورسعيد السينمائي
أعربت الفنانة درة عن فرحتها الكبيرة بالتكريم الذي حصلت عليه من مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي في نسخته الأولى وهو حدث يحمل اسم الفنان الراحل محمود ياسين، وأضافت أنها تشعر بفخر وسعادة كبيرة لتكريمها في هذا المهرجان الذي يعكس مدى اهتمام السينما المصرية وتقديرها لفنانيها، كما أكدت أنها نشأت على حب السينما من خلال أفلام الفنانين القديرين أمثال محمود ياسين، مما جعل هذا التكريم له قيمة خاصة في قلبها، حيث أنها تعتبره تكريماً للسينما المصرية.
تابعت درة كلمتها بالحديث عن بورسعيد المدينة الباسلة والتي تمتلك رموز صمود وطني عظيم، وبهذه المناسبة قررت أن تهدي هذا التكريم إلى الشعب الفلسطيني، الذي يعيش ظروفًا قاسية ومعاناة تاريخية، وأعربت عن أملها في تحقيق الحرية والسلام لأبناء الشعب الفلسطيني، خاصة أولئك الذين يتعرضون للاحتلال والدمار في غزة، حيث اعتبرت أن هذا التكريم يحمل معاني سامية ترتبط بمواقف إنسانية نبيلة، ولا بد من تسليط الضوء على قضايا الشعوب المظلومة.
أضاء فعاليات حفل افتتاح مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي كوكبة من نجوم الفن، حيث تواجدت درة على السجادة الحمراء مع مجموعة من بقية الفنانين المميزين، مثل صبري فواز وعمرو عبد الجليل والمخرج مجدي أحمد علي، حيث كان الحفل مناسبة لإظهار لمسة من التقدير والاحترام للفن والفنانين، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي حول أهمية السينما في الثقافة العربية وتعزيز الروابط الفنية، مما أعطى للحضور تجربة فريدة من نوعها.
كما شهد الفعاليات العديد من الشخصيات الفنية والإعلامية مثل عمرو محمود ياسين ومدير التصوير أحمد المرسي، مما ساهم في خلق جو مفعم بالحيوية والنشاط على الرغم من الظروف الصعبة التي تواجهها الصناعة، وقد بين المهرجان حرصه على جذب المهتمين بعالم السينما من مختلف الأجيال، وذلك من خلال برامج وأفلام متنوعة لا تتعلق فقط بالفنيين، بل أيضاً بالجمهور العريض الذي يعتبر العنصر الأهم في نجاح أي مهرجان.
يهدف مهرجان بورسعيد السينمائي إلى إحياء النشاط السينمائي وتعزيز الحياة الثقافية في المدينة من خلال مجموعة متميزة من البرامج، تشمل أفلام عربية ودولية طويلة وقصيرة، إضافةً للأفلام الوثائقية وأعمال الطلبة، وذلك بالتزامن مع عقد ندوات ثقافية وجلسات نقاشية تضم عددًا من أبرز صنّاع السينما، مما يجعل المهرجان منصة لتبادل الأفكار والآراء، ويسعى لتقديم تجربة متميزة تلامس ثقافات متنوعة، مع الحرص على التفاعل مع الجمهور وتعزيز حبه للفن.
كذلك، تم اتخاذ قرار من إدارة المهرجان بإهداء دورته الأولى إلى روح الفنان الكبير محمود ياسين تقديرًا لمسيرته الفنية المميزة، حيث تحل السينما التونسية ضيف شرف المهرجان تقديرًا لتاريخها السينمائي الغني، وهذا يُظهر رؤية القائمين على المهرجان في الاحتفاء بفن السينما والاعتراف بمساهماتها الكبيرة في الثقافة، كما يُبرز أهمية توفير منصات للفنانين من مختلف الدول ليظهروا إبداعاتهم ويشاركوا قصصهم وأعمالهم السينمائية للجيل الجديد.
تعليقات