تأثير قيم والدي عمرو محمود ياسين على مسيرتي الشخصية
تحدث السيناريست عمرو محمود ياسين في ندوة تكريم والده الراحل محمود ياسين والتي أقيمت خلال مهرجان بورسعيد السينمائي عن تفاصيل خاصة بحياة والده الفنية، وقد عبّر عمرو عن أمله في أن يكون والده حاضرًا في هذا التكريم نظرًا لعشقه الكبير لمدينة بورسعيد، موضحًا أنه كان يشعر كأنه نشأ في هذه المدينة من خلال حديث والده عنها بشكل دائم، وهو ما يعكس العمق العاطفي لهذه العلاقة بينه وبين المدينة.
أشار عمرو أيضًا إلى صعوبة كتابة سيرة ذاتية لوالده، حيث اعتبر أن اختيار فريق تمثيلي مناسب للشخصيات المعاصرة له مسألة معقدة للغاية، كما أضاف أن الانتقادات التي تواجه أعمال السير الذاتية تزيد من صعوبة هذه المهمة، موضحًا أنه رغم رغبته الكبيرة في تقديم صورة مهنية وواقعية عن حياة والده، إلا أن التحديات تجعل ذلك أمرًا بعيد المنال حاليًا.
تطرّق عمرو لموضوع تأثير والده على شخصيته وأخلاقه، حيث ذكر أنه تعلم الكثير من القيم من والده، وبينما كانا يمشيان في الشارع، كان والده يوقف ويتحدث مع الجميع، وهو ما علّمه أهمية التفاعل الإيجابي مع الآخرين واحترامهم، إذ كان يتجاوز حواجز النجومية ليؤكد أن كل شخص يستحق الاحترام والمودة.
يهدف مهرجان بورسعيد السينمائي إلى تعزيز الحركة السينمائية والثقافية في المدينة من خلال جدول حافل بالمشاريع السينمائية، حيث يتضمن المهرجان مجموعة من الأفلام الطويلة والقصيرة، وثائقية، بالإضافة إلى أعمال الطلبة، وهو ما يعد فرصة لتعزيز التجربة الثقافية وتوسيع آفاق الحضور، بما يسهم في إغناء المشهد الثقافي المصري.
قررت إدارة المهرجان إهداء دورته الأولى لروح الفنان الكبير محمود ياسين الذي يحتل مكانة مرموقة في قلوب الجميع، كما خصص المهرجان السينما التونسية كضيف شرف، بما يعكس الاحترام المتبادل في تطوير السينما العربية وتاريخها الغني، وهو ما يدل على روح التعاون بين الثقافات والأوطان.
تعددت مسابقات المهرجان بتنوع الأفلام المشاركة، حيث تضم مسابقة الأفلام الطويلة والتسجيلية والأفلام القصيرة، كما تشمل منافسة بين 23 فيلمًا من أعمال الطلبة، وهو ما يعكس تنوع الطاقات والابتكارات السينمائية، بالإضافة إلى العرض الخاص للأفلام التونسية، مما يعزز من التجربة الثقافية المحفزة للمشاركين والزوار.
تعليقات