استكشاف إشارات الحياة الذكية في نظام TRAPPIST-1 من خلال علماء الفلك الصينيين

استكشاف إشارات الحياة الذكية في نظام TRAPPIST-1 من خلال علماء الفلك الصينيين

كثف علماء الفلك الصينيون أبحاثهم حول إمكانية وجود إشارات تدل على وجود الحياة الذكية في نظام الكواكب TRAPPIST-1 الذي يبعد حوالي 40 سنة ضوئية عن كوكب الأرض ويعتبر هذا النظام من بين الأكثر تفاؤلاً في مجال استكشاف الكواكب الخارجية ويحتوي على سبعة كواكب تشبه الأرض بعضها يشتمل على محيطات واسعة وغلاف جوي رقيق ودرجات حرارة ملائمة لوجود الحياة، كل هذه العوامل تجعل النظام هدفًا مثيرًا للبحث والاستكشاف.

استعان الباحثون بالتلسكوب الكروي بسرعة فائقة والذي يمتاز بحجمه الكبير حيث يبلغ قطره 500 متر ويعد هذا التلسكوب الأكبر في العالم من نوعه، يعتمد على التقنيات المتقدمة في التقاط الإشارات الراديوية الدقيقة ضمن نطاق L-band، وهو ما يجعل من الصعب أن تكون مصادر هذه الإشارات طبيعية، هذا التطور التكنولوجي أتاح للعلماء فرصة التقاط إشارات اصطناعية أقل قوة بكثير مما كانت عليه في محاولات البحث السابقة، مما يجعلهم قادرين على استكشاف غموض الكون بشكل أعمق.

استطاع الفريق البحثي إجراء ما يصل إلى 12 جلسة رصد استمرت كل منها حوالي 1.67 ساعة، حيث رصدوا إشارات من النظام النجمي، وبالرغم من حساسية التلسكوب الكبيرة لم يكتشفوا أي علامات تدل على وجود حضارات فضائية أو بث شعاعي من تقنيات أخرى، وأكد الباحثون أن عدم وجود الإشارات لا يعد فشلاً بل دليل على نجاح التقنيات المستخدمة في تحديد مصادر الإشارات بدقة عالية.

تؤكد النتائج المستخلصة أن هذه العملية البحثية ليست نهايتها بل هي خطوة هامة في رحلة حساسة لفهم مكانتنا في الكون، عبر أدوات مثل تلسكوب FAST أصبحت الأبحاث قادرة على تجاوز حدود استكشاف إشارات الحياة الذكية، حتى وإن تطلب الأمر سنوات أو عقود للوصول إلى إجابات حاسمة بشأن وجود حضارات أخرى في نظام TRAPPIST-1 أو في أنظمة كونية أخرى، تظل هذه الأبحاث مصدر أمل وجاذبية أن يفهم البشر أسرار الفضاء.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.